المحليات

الإعتداء على قطاعنا النفطي يستهدف سوق الطاقة العالمية

جدة- عبد الهادي المالكي – تصوير- خالد بن مرضاح

أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الإمدادات البترولية عادت إلى ما كانت عليه، وإنه “تم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار الناجمة عن الهجوم الإرهابي على بقيق وخريص.

وقال سموه خلال مؤتمر صحفي في جدة أمس :”لقد شرفني خادم الحرمين الشريفين وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بأن أزف للمواطنين والمواطنات ولمحبي هذه الدولة، بشرى عودة الإمدادات البترولية القصوى لما كانت عليه قبل صباح السبت وقت الاعتداء على المنشأتين”.

وبين الأمير عبد العزيز أن هذا الانقطاع يمثل نصف إنتاج السعودية من الزيت الخام، ونحو 6 بالمئة من الإنتاج العالمي وتم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار واستعادة أكثر من نصف الإنتاج الذي تعطل نتيجة الهجوم الإرهابي، ولذلك ستفي الشركة بكامل التزامها لعملائها هذا الشهر من خلال السحب من مخزوناتها من الزيت الخام وتعديل مزيج بعض الزيوت على أن تعود قدرة المملكة الإنتاجية إلى 11 مليون برميل يوميا بنهاية شهر سبتمبر و12 مليون برميل بنهاية شهر نوفمبر”.
وتابع سموه : “كما أن إنتاج الغاز الجاف والإيثان وسوائل الغاز سيعود إنتاجها تدريجياً ليصل إلى مستوياتها قبل العدوان بنهاية الشهر”.

وأكد أن “قطاعي الكهرباء وتحلية المياه لم يتأثرا من انقطاعات إمدادات الغاز، إذ جرى تعويضها بالسحب من المخزونات الاحتياطية والاعتماد على أنواع أخرى من الوقود، كما لم تتأثر إمدادات السوق المحلية من المنتجات البترولية مثل البنزين والديزل”.

وأضاف وزير الطاقة أن “أرامكو مستعدة للطرح الأولي لأسهمها بصرف النظر عن آثار العدوان السافر”، موضحاً أن “آثار هذا العدوان تمتد إلى أسواق الطاقة العالمية، وزيادة النظرة التشاؤمية حيال آفاق نمو الاقتصاد العالمي” مبيناً أن صادرات السعودية النفطية، ودخلها من هذه الصادرات للشهر الحالي لن تتأثر بالاعتداءات كاشفاً أن شركة “أرامكو” تمتلك طاقة تخزينية كبيرة في الداخل والخارج.

وأوضح سموه أن الإعتداداءات المتكررة على المنشآت النفطية تؤثر على كافة الدول النامية والمتقدمة وعلى المجتمع الدولي حماية مصالحه لردع الدول التي تمول هذه الأعمال الإرهابية خصوصاً أن المملكة تواصل الالتزام بدورها في استقرار الأسواق وأمن الإمدادات.

الرميان: طرح أرامكو لن يتأثر

وقال رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو ياسر الرميان إن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها منشآت الشركة في بقيق وخريص لن توقف استعدادها للطرح العام في السوق.

وأكد الرميان أن طرح أسهم “أرامكو” سيكون في أي وقت خلال الأشهر الاثني عشر القادمة ولن يتأخر بسبب العمل التخريبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان ورئيس الشركة أمين الناصر.
كو” تجاوزت الهجوم في فترة قصيرة.. ولا توجد شركة في العالم قادرة على فعل الشيء نفسه

أكثر الشركات موثوقية

وأكد رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر أن “أرامكو” هي أكثر الشركات موثوقية حول العالم.
وأضاف الناصر – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء للحديث عن الهجمات – أن الفترة القصيرة التي تخطت فيها الشركة تبعات الهجوم تؤكد على تفردها وعدم وجود أي شركة أخرى في العالم قادرة على فعل الشيء نفسه.
وأكد أن الضربات التي تعرضت لها “أرامكو” تجعلها أكثر قوة، مشيرا إلى أنه تمت السيطرة على الحريق خلال أقل من 7 ساعات.

سموه لـ(البلاد): فريق دولي للتحقيق في الإعتداء

رداً على سؤال (البلاد) عن إعلان أمريكا أن لديها صوراً واثباتات عن الدول المتورطة في الاعتداءات السابقة والحالية فهل لدى المملكة صوراً واثباتات توضح الدولة المتورطة التي صدرت منها هذه الأعمال وما هو الرد هل سيكون عسكرياً أم حماية الممرات بالتعاون مع الحلفاء؟.

أجاب سمو وزير الطاقة :”احترم السؤال ولكن يجب أن يوجه لوزارة الدفاع، والحكومة أعلنت عن فريق دولي للتحقيق وهي جادة في التعرف على المسؤول عن هذه الاعتداءات التخريبية”.

وأضاف سموه، أن فريقاً أممياً سيحقق في الهجوم الأخير الذي استهدف معامل شركة “أرامكو” السعودية
ويتأكد من يقف وراء الهجوم على أرامكو”.وتابع سموه أنه “بعد صدور نتائج التحقيق سيتم إطلاع كافة المعنيين عن المسؤول عن الهجوم”، مشددا على أن المملكة تعمل على “معرفة العقل المدبر للهجوم على أرامكو ومن شارك فيه” مؤكداً أنه “سيتم توجيه الاتهام لأي طرف يقف وراء الهجوم”، مشيرا إلى أنه “أيا كان مصدر العمل التخريبي فهو عمل ممنهج هدفه إضعافنا”.

واستطرد سموه في رده على الصحفيين إن “الاعتداء على قطاعنا النفطي يمثل استهدافا لسوق الطاقة العالمية” وعن ردود الفعل على الهجوم قال سموه “مئات من المتقاعدين السعوديين والأجانب في أرامكو عبروا عن رغبتهم بالتطوع للعمل”.

يذكر أنه نتج عن الهجمات توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو (5.7) مليون برميل، أو حوالي 50% من إنتاج الشركة كما توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو ملياري قدم مكعبة في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي (50%).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *