إنْ كُنْتَ تريدُ ( حقّاً ) يا ” رينار ” ، أن تصُنعَ إنجازاً جديداً ” يضاف إلى سجِلّكَ الذي نَعرِفْ، فتَعالَ ( أهمُسُ ) في أذُنِك :
• بادئَ ذي بَدء ، ( ابْعِدْ ) عنكَ كلَّ “مستشاريكَ الفنّيين ( مِنْ رَبعنا ) – وفي أقربِ وقت – واستبدلهم بآخَرِينَ من أبناء جِلدتِك، كما كانَ يفعلُ غيرُك ، فلقد ( طَفَحَ الكيلُ ) ولم نَعُدْ نحتملُ مزيداً من ( الغُبنْ ) !!
• إنْ كانَ ( أحَدُ مستشاريكَ ) قد أخبركَ ، بأنَّ الدّوري السعودي يضمُّ ( أربعةَ أنديةٍ ) فقد كَذَبَك ..!! ، كانَ لدينَا في زمنٍ مَضى ، “مدرّبٌ اسمُهُ ( خليلْ الزيّاني ) مَتَّعَهُ اللهُ بالصّحة .. -هذا المدرب قالَ لَنا وبالحرفِ الواحدْ : ( وَجدتُ في النّهرِ مالم أَجِدهُ في البحرْ !! ) .. ولقد عَرَفنا في عَهدِهِ ، ولأوّل مرّة ،أنَّ ( الاتفاقَ ) نَهرْ ، وأنَّ ( القادسيّةَ ) نَهرْ ، ( والكوكبَ ) نهرْ ( والنّهضةَ ) نهرْ ( والنّجمة ) نهرْ ( وأُحد ) نهر ، وكلُّ الانديةِ السعوديّة يمكنُ أن تكونَ نَهرًا ..!!
• اتْرُكِ ” البحرَ يا ” رينار ، فقد ( هَلَكَتْ ) كُلُّ ( أسماكِه ) ، ولم يَنْجُ سوى ( سمكُ القرش ) !!
• تَذَكَّرْ ( فقط ) ، يَومَ الخامس عشر من يوليو، وأنتَ تَفهَمُ كُلَّ شيء ؟؟ لقد كانَ يوماً مَهيباً يا رينار .. “فرنسا” كلُّها خرجت لاستقبال الأبطال .. فرِحَ “الباريسيّون” يومَها ، كغيرِهم من سكّانِ المدنِ الأخرى .. فرِحوا حتّى وهم يعرِفون بأنَّ منتخَبَهُم ( لا يضُمُّ أيَّ لاعبٍ من الـ “بي إس جي” ) ، كذلكَ فعلَ أبناءُ ” نِيس ” و “مرسيليا” وغيرها من المدُنِ الفرنسيّة ..
• أظنّكَ تَذكرُ مثلي أيضاً يا ” رينار “، بأنَّ معظمَ مَن مَثّلَ المنتخب الفرنسي في تلكَ التظاهرة هم من أصحابِ البشرة السمراء ، ذوي الأصول الأفريقيّة … لقد عَلِمَ رَفيقُ دَربِكِ ( ديديه تشامب ) بفِطنَتِه وحِنكتِه ، أنّهم ( هُمْ ) ، مَنْ سيكونون على الموعدْ !!”
• أخيراً ، هل سمعت ” رينار ” قبلَ المونديال ، أنَّ ( مسئولاً فرنسيّاً واحداً !! ) ، أشارَ على ( ديديه تشامب ) ولو ( من بعيد ) بضَمِّ فلانٍ أو استبعادِ فلانْ ” ؟؟ لم يحدث ذلكَ ” رينار “، لأنَّ كلَّ أولئكَ المسؤولينَ ومَنْ معَهم ، كانوا يعملونَ جميعاً من أجلِ “فرنسا” .. فرنسا ( الوطن ) ، وليس من أجلِ ……. !!
• عذراً ” رينار ” فما أرَدتُ إلاّ أن أصْدُقَكْ !! لقد رأيتُ أحَدَ لاعبينا يقفزُ فرحاً بتسجيلِ هدفِ التعادل في مرمى المنتخبِ ( اليمنيّ ) ، فاختلَطَت علَيَّ كُلّ الأوراق ..!!!
هذا بيتٌ ( لدُرَيْد بن الصّمة) ، ( أُحِبُّهْ ) .. ( ويُحِبُّهُ ) مَنْ ( أُحِبُّهْ ) .. لعَلّهُ يَراهُ ، ( فيَعلَمَ ) ، فيَعودْ ..
* أَمَرْتُهُمُ أمري بمنعَرَجِ ( اللّوى) *
* فَلم يَستَبينوا النّصحَ إلاّ ضُحى الغَدِ
لَعَلّهُ من حُسنِ حَظِّنا وحظّكَ يا ” رينار ” أنَّ (غَزِيّةَ ) لم تَنزِلْ بعدُ إلى ( منعرجِ اللّوى) ، ومباراةُ ( غَطفانَ) – أقصدُ ( أوزبكستان ) – لا يزالُ بيننا وبينَها وقتٌ طويلٌ ..
خاتمة : ربّما كُنتُ ( دُرَيداً ) في مواقِفَ كثيرة لكنّني قطعاً ، لستُ من ( غَزِيَّةَ ) ، ولن أكونَ ..