الدولية

العالم ينتفض ضد طهران.. واشنطن ولندن تلوحان بالرد

واشنطن – وكالات

توالت الإدانات والتحذيرات من خطوة التعدي الإيراني على المنشآن السعودية، إذ ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الاثنين)، إلى إمكانية “الرد العسكري” على إيران بعد الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية سعودية السبت الماضي، وأثارت موجة تنديد عالمية واسعة، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، أن الهجمات على منشآت النفط السعودية انتهاك سافر للقانون الدولي.

وقال ترمب في تغريدات على “تويتر”، إن “الإدارة الأمريكية تعرف من كان وراء الهجوم على مرافق النفط السعودية. لكننا ننتظر أن نسمع من السعوديين نتائج التحقيق قبل المضي قدماً في أي خطوة قد تتخذ”، مبدياً في الوقت نفسه استعداده لدعم أمن المملكة.

وأضاف “نحن على أهبة الاستعداد للرد”، من دون تحديد طبيعة الرد. وتعد هذه المرة الأولى التي يلمح فيها ترمب إلى “رد عسكري” أمريكي محتمل على الهجمات ضد منشآت شركة أرامكو السعودية.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن الهجوم “خطير وشائن، وانتهاك سافر للقانون الدولي”، مضيفاً أن “المملكة المتحدة تقف بقوة وراء السعودية. هذا الهجوم خطير للغاية على السعودية والمنشآت النفطية وله تداعيات على أسواق النفط العالمية والإمدادات. إنه عمل خطير للغاية وشائن ويتعين أن يكون لدينا رد دولي واضح وموحد لأقصى حد عليه”.

في السياق ذاته، اتهم مسؤول أمريكي كبير، إيران بإطلاق أكثر من 12 صاروخ كروز و 20 طائرة مسيرة من أراضيها، ضد منشآت أرامكو النفطية في المملكة، بحسب ما نقلت عنه قناة ABC الأمريكية، أمس. وقال إن الرئيس الأمريكي يدرك وبصورة كاملة أن إيران وراء الهجوم، وينتظر تحقيقات السعودية.

فيما أفاد مسؤولون أمريكيون أن الإدارة الأمريكية تبحث جدياً في رد عسكري على الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط أرامكو في قيق وهجرة خريص، على الرغم من تريث بعض المسؤولين في البنتاغون، ودعوتهم للحذر.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أمريكي، رفض ذكر اسمه، قوله إن واشنطن تعمل فعليا بناء على “فرضية” أن الهجوم لم يأتِ من اليمن.

بالمقابل، تتستر إيران خلف غطاء النفي بأن لا علاقة لها بضرب المنشآت النفطية السعودية، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، إن اتهامات أمريكا غير مقبولة ولا أساس له من الصحة.

وفي تنصل جديد من التفاق النووي وتشويش التركيز على أعمالها العدائية، لوحت إيران أمس، باتخاذ خطوة رابعة في إطار تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي، حسبما نقلت وكالة أنباء فارس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي قوله: “يجري حالياً تنفيذ الخطوة الثالثة كما أن الخطوة الرابعة قيد الإعداد فيما يتعلق بخفض إيران لتعهداتها في الاتفاق النووي”.

من جهة أخرى، ذكر التلفزيون الإيراني أن طهران قالت أمس، إنه لن يكون هناك اجتماع بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في الأمم المتحدة، وذلك بعد أن أبقى البيت الأبيض على احتمال عقد لقاء من هذا القبيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني: “لا يوجد اجتماع بين ترمب وروحاني في نيويورك على جدول أعمالنا، ولن يحدث”، رافضاً تصريحات السناتور الجمهوري الأمريكي لينزي جراهام التي طالب فيها الولايات المتحدة بأن “تضع على الطاولة هجوماً على مصافي النفط الإيرانية بعد الهجمات على المنشآت النفطية السعودية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *