** و”التطاولُ ” في هذا المفهوم..!
وإن انجذبت إليه بعضُ النفوس المُمغْنطة بتحوير جغرافية الأخلاق.. وكأنّ حصافة فكر “الكاتب البديع الأستاذ علي باجنيد ” في لقائنا به بزاوية ” بلازيف” وبلاغة إرساله للمقال بوميض اللغة الفصحى بأحرف توقظ روح جمال العربية ومهابة صورتها وعتاقة المعرفة فيها.. تجعلني أضرب بيني وبينها حجاباً رقيقاً أنظر “لمن يهز الهندول” منه.. ولا يُبصرني!!
** ومن باب التوازي..
لا بد أن يدرك الإنسان بفيض نخوته وتوجهاته وسيفِ دينه أن “بضاعة التطاول ” وقطع غيارها المهربة وفيروسها المتسلل الى بعض الأدمغة وإنسانيتها وحضارتها و”خطابها ” المدجّج بالسلاح الإسقاطي، لها مظهرُ ماحقٌ عاصف ناهب يهدد القيم !! وحالما يتوه بنا العقل.. يجذبنا “ابنُ رشد” بفصل المقال فيحاولُ شدّنا إلى ميزان الاعتدال بعيداً عن تهافت التهافت وقريباً من بيت الحكمة وهي الشاهدة على الحال ..!
لأن الإنسان سيظل واقفاً على “قارعة النمو” إلى اليوم الأخير!! مقبلاً على تفعيل “نظرية الأذية” في ظل اليراع السفاح وآهاته المظفورة الماحقة التي يتمدد بها القلب السقيم ويحتضها الدماغ!! وحتى القيم والمبادئ الخالدة والحال هكذا ربما تحولت إلى “بضاعة” للتسويق ولو عن طرق إغارة “التطاول ” والشخوص للتقاطر به .!!
**علي باجنيد.. “بمقاله” سما في نظرات الوفاء؛ لأنه احترف آلياته تجاه الشخصية النبيلة فطوَّر ثقافتَنا بسلطوية أخلاقية
ناصعةٍ و إثرائية لغوية صادقة بالتأسيس
العقلاني وبضميرٍ أخلاقي تربوي علمي ونمذجة العقل وتعبئة العرفانية بآليات لغة العصر.! عرفاناً للأمير الملكي وفخره به وتجلتنا وتقديرنا لمقامه الأجل وذلك بقطرة مطر من الفصحى أطبقتْ عليها محارةُ عرفانيته وربما تخصصه الحاذق ..!
فاللغة “بمعالجتها” لا تزال في نفسه وقلمه وفكره تنمو وتزداد زهواً ومجداً “ما شاء الله”.
**أما ايماننا.. فيصب علينا رشاتٍ من الانفراج الروحي، لينفعلَ الوجود في “نظرية علاج التطاول ” بالجود ولن نكون عندئذ كالحمامة النائحة على التباعد بين العقل وبين الروح في مدارات الفكر البشري.. !
شكراً ” علي باجنيد “بلا زيف شكرا شكراً!.
**قلت ذات مرة
“للكاتب أحمد الشمراني”:
لا تكتبُ العبارةَ يدُهُ إلا وهي صالحةٌ
للمصافحة ولا يكتبُ المقالَ يراعهُ إلا
كي يقطفَ الحكمةَ من دالية الصمت
وفي الإبداع يكتبُ الفكرَ قلبُه بسبابة
عاشقةٍ “بالمبادئ والقيم”.
وكذا أنت “علي باجنيد” بنخوتك وماء حيائك
وغزارة شيمتك..فمن الحصافة
“التعاظمُ”
تجاه تجليات الاختراق المدججة بأسلحة التطاول ؟! فهذا القوس “المغلق المفتوح”. كان لا بد منه لوضع “التحذيرات” في سياق تسْييجه بالأسوار الضيقة، وتجييش الفصحى المفتوحة على فضاء الجلال والجمال وخطفة البارقة!.والحرب تجاه الميول و”هندول” المقال الحانق !!
** بلى فالأستاذ “علي باجنيد “رجل شهم بديع يتنفس كرماً بانشراح الكلمة العربية الدالة!ّ!
**حباك الله ” علي باجنيد”
من لطـائف وفيض كـرمه التي إذا جاد بها على أحد وسعـتـه.!… لاقوة إلا بالله..