الدولية

أول دعوى لتسليم البشير لـ”الجنائية”.. وحزبه يتحدى الحظر

الخرطوم – البلاد

في أول دعوة في العهد الجديد، تقدم محاميان سودانيان للقضاء، بطلب تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير وعدد من قادة نظامة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال المحاميان محمد إسحاق وسليمان سعيد، في الدعوى المقدمة للمحكمة الدستوية والتي حصلت “البلاد” على نسخة منها: إنهما تقدما بطلب تسليم البشير، ومساعده أحمد هارون، ووزير الدفاع السابق عبدالرحيم محمد حسين، والقائد العسكري علي كوشيب، والقيادي عبدالله بنده، للمحكمة الجنايئة الدولية، على خلفية جرائمهم في حرب درافور، وذلك بعد صدور أمر منها في وقت سابق بتوقيفهم وتقديمهم للعدالية الدولية بالمثول أمامها.

وتعد الدعوة الأولى من نوعها بعد الثورة على الرغم من أن المجلس العسكري الانتقالي قبيل حله وتشكيل المجلس السيادي، ذكر على لسان العضو السابق الفريق عمر زين العابدين في مؤتمر صحفي الجمعة 13 أبريل الماضي، أنهم لن يسلموا البشير لأي محكمة خارجية، بل ستتم محاكمته داخلياً، وذلك قبيل الإطاحة بالفريق أول عوض بن عوف بساعات من استلامه رئاسة المجلس العسكري.

وكان رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ألمح في حديث تنشره “البلاد” غداً إلى التعامل مع الجنائية، وقال: “نثق في استقلالية القضاء السوداني وهو مشهود له بالنزاهة والكفاءة”.

من جهة أخرى، تحدى رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف إبراهيم غندور، الدعوات الداعية لحل وتجميد نشاط حزبه، وقطع بعدم أحقية أي جهة بعزل المؤتمر الوطني سياسياً، وقال إنهم ارتضوا بأن يدير عبدالله حمدوك المرحلة الانتقالية.


ورد غندور في حسابه الرسمي على فيسبوك على مداخلة بقوله: “لا يستطيع أحد عزلنا سياسياً، ارتضينا وقبلنا الفترة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك”. ولفت إلى دعمهم لرئيس الوزراء في مهمته، مطالباً بعدم ممارسة أي ضغوط على حمدوك من قوى الحرية والتغيير وأحزابها. إلى ذلك، كشف مصدر رفيع في وزارة الخارجية السودانية، أن وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، سيزور العاصمة الخرطوم الإثنين القادم، وفقاً لما ذكره موقع “سبوتنيك”.

وقال مسؤول وزارة الخارجية، أمس (الجمعة)، إن “وزير الخارجية الفرنسي لودريان سيزور الخرطوم يوم الإثنين القادم، في إطار تأكيد دعم المجتمع الدولي للحكومة الانتقالية في السودان”.

وأدى وزراء الحكومة الانتقالية في السودان، الأحد الماضي، اليمين الدستورية أمام رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كأول حكومة عقب عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل الماضي.

من جهة ثانية، أعلن الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان الدكتور إسماعيل عثمان الماحي، عن ترحيبه بالحكومة الجديدة التي جاءت نتيجة للتوافق، أيا كان رأينا ورأي الناس حولها.

وقال في خطبة الجمعة: “إن جماعة أنصار السنة المحمدية ظلت تدعو لهذا التوافق منذ وقت مبكر”، منبهاً إلى ضرورة التزام الحكومة ببرنامجها المحدد والاهتمام بقضايا معاش الناس وحل مشكلاتهم والإعداد للانتخابات، واعداً بالوقوف مع الحكومة في خدمة السودان، طالما التفتت إلى مهامها، مؤكداً أن أن جماعة أنصار السنة تدعو للاعتدال والمنهج الوسط والتعاون مع الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *