الجزائر – وكالات
قطع رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح، بأن الجزائر ستخرج من أزمتها، مؤكداً في كلمة له أمس (الخميس)، أنه لا مكان لأعداء نوفمبر في البلاد، وأضاف “لا مجال لإمساك العصا من الوسط، فإما أن تكون مع الجزائر بكل وضوح وإما مع أعدائها”.
وتطرق قايد إلى حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، معتبراً أنها تولت مهامها في ظروف غير طبيعية، وعملت في ظروف غير عادية، واستطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات الميدانية.
وكانت تقارير أفادت في وقت سابق باحتمال استقالة الحكومة. ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين كبيرين أن رئيس الحكومة الجزائرية نور الدين بدوي سيقدم استقالته من منصبه قريباً، من أجل تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية هذا العام.
ويعتبر رحيل بدوي مطلبا أساسيا للحراك في الجزائر، الذي يرفض إجراء انتخابات جديدة في ظل وجود من يعتبرهم رموز النظام السابق، على رأس السلطة.
وكان رئيس أركان الجيش الجزائري تحدث، الأربعاء، عن الانتخابات الرئاسية، قائلاً: “الجيش لن يخلف وعده مهما كانت الظروف والأحوال، وأن الأولوية التي تفرض نفسها هي إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد وفق ما نقله التلفزيون الجزائري الرسمي”، كما اعتبر أن “الأطراف المعادية تدرك جيدا أن إجراء الانتخابات الرئاسية يعني فتح الأبواب أمام الديمقراطية”. وقال: “فتح الديمقراطية أمام الشعب لا يعجب الشرذمة التي تتصرف بمنطق العصابة”.
إلى ذلك، تحدث عن أجندات من جهات معادية، قائلاً “أجندة بعض الأطراف أمليت عليها من جهات معادية للجزائر وقوامها بذل كل الجهود المغرضة من أجل تعطيل الحل الدستوري”، مشدداً على أن للجيش إمكانيات معتبرة سيعرف كيف يضعها لخدمة الوطن والشعب.