الرياضة

مع الأسف الشديد… الأخضر لاجديد

الدمام-حمودالزهراني

لم يقدم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في افتتاح مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023 أمام المنتخب اليمني الشقيق، مايبعث على التفاؤل للشارع الرياضي السعودي، عندما تعادل الأخضر 2-2 بصعوبة، بعد مباراة اختفت فيها هوية الأخضر، وكان المنتخب اليمني هو البادئ بالتسجيل، ثم عادله الأخضر، وعاد المنتخب اليمني للتقدم مره ثانية، ثم لحق الأخضر بالتعادل.

قبل اللقاء كانت كل الترشيحات المنطقية تصب في صالح المنتخب الوطني لتحقيق فوز مريح ؛ عطفاعلى المستوى الفني والإمكانات والفوارق الكبيرة التي تميل بشدة لصالح الأخضر، ولكن للأسف الشديد لم يأت أداء الأخضر سواء على المستوى الجماعي أو الفردي بجديد. سلبية في الأداء في جميع الخطوط، وجميع العناصر كان أداؤهم، للأسف، سلبيا. دفاع مهزوز ووسط تائه وهجوم ضائع، وحارس مرمى غير مطمئن، ومازاد الطين بلة الأداء الفردي والاستلام والتسليم بطريقة خاطئة.

المنتخب اليمني قدم مباراة كبيرة بروح عالية وحماس كبير. لاعبوه استطاعوا أن يحرجوا نجوم الأخضر، منذ بداية المباراة، وحتى صافرة النهاية، طوال التسعين دقيقة ظهر المنتخب اليمني متماسكا، نجح في تقديم نفسه بشكل مميز، أكد لاعبوه أن لديهم القدرة الكبيرة على المنافسة، وما أكد ذلك هو احترام لاعبي المنتخب اليمني للأخضر السعودي.

الجمهور السعودي كان ينتظر أن يظهر منتخبنا الوطني بالصورة المطلوبة، ليمحو آثار الأداء السلبي في أمم آسيا، ولكن مع الأسف خابت كل الظنون، ما جعل الجماهير تبدي استياءها الشديد خلال مجريات المباراة، وبعد نهاية اللقاء، مطالبة اللاعبين باحترام المنافسين، وإعادة هيبة الأخضر في المحافل الدولية، وإدراك قيمة وأهمية شعار الوطن الذي يلعبون من أجله.

والدليل على ضياع هوية الأخضر، عدم اقتناع اللاعبين أنفسهم بالمستوى والنتيجة، وكذلك استياؤهم على ما آلت إليه نتيجة المباراة، والحرج الشديد الذي أصابهم بعدما وفر اتحاد القدم كل سبل النجاح لهم؛ من حيث المعسكرات والتعاقد مع مدرب كفؤ. لعل المباريات القادمة يستطيع فيها لاعبونا مسح خطايا اللقاء الأول في التصفيات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *