الدولية

أمريكا تحذر من التمدد الإيراني.. ونصر الله: الولاء لخامنئي

بيروت – وكالات

فيما يزداد خطر طهران على المنطقة والعالم كلما أشرقت شمس، حذر المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك من التمدّد الإيراني في المنطقة، منبّهاً إلى أنّ إيران تسعى إلى استنساخ التجربة اللبنانية في اليمن.
وشدّد هوك على وجوب منع إيران من ترسيخ نفوذها في اليمن، بالتوازي مع تقييد التوسع الإيراني في لبنان وسوريا والعراق. وقال في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”: “على العالم أن يواجه طموحات إيران وإلا فإنّ الهلال الإيراني سيصبح قمراً كاملاً”.

التحذير الأمريكي يأتي لينبه من مخاطر تمدد النفوذ الإيراني العابر للحدود من لبنان وسوريا والعراق وصولاً إلى اليمن، بينما تحدث هوك عن لعبة كبرى تمارسها طهران في اليمن ستؤدي بحال العجز الدولي عن التصدي لها إلى مخاطر كبرى، على رأسها “لبننة” البلاد أي استنساخ التجربة اللبنانية.


وانطلق هوك من دعم إيران لميليشيات حزب الله في لبنان لشرح وجهة نظره: الأمر بدأ بدعم جماعات طائفية متشدّدة في أوائل الثمانينات، جمع أكثرها عنفاً فيما بعد في منظمة واحدة سُمّيت حزب الله. فبفضل الدعم الإيراني السخي مالياً وعسكرياً، تحوّل الحزب إلى دولة داخل الدولة وشكل بوابة إيران لتوسيع نفوذها في لبنان.

اللعبة نفسها تلعبها طهران في اليمن، وفقاً للمسؤول الأميركي: “هنا، كان للإيرانيين اليد الطولى في نشوب الحرب بتحريضهم على انقلاب ميليشيات الحوثي. ومع ذلك، لا يجدون حرجاً في السعي لحجز مقعد لهم على طاولة المفاوضات”. وبرأي هوك، تستخدم إيران اليمن لتعزيز مكانتها الإقليمية. إلا أن الأخطر من ذلك أنها تستغل تحالفها مع الحوثيين، لتهديد وصول ربع إمدادات النفط في العالم، عبر تحكمها بمضيقي باب المندب وهرمز.

المسؤول الأمريكي، الذي انتقد ضعف إعلام بلاده في تغطية دور إيران في إطالة الصراع المأساوي في اليمن، خلص إلى نتيجة بديهية: “منع إيران من ترسيخ نفسها في اليمن ضرورة لا خيار”.

وتأكيداً على أن إيران تلعب لعبة خبيثة في اليمن، وصف زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، أن ولاءه سيظل لإيران، معلناً رفضه لأي حرب عليها، مؤكداً أنه ليس على الحياد “إذا تعرضت إيران لأي حرب”، مشدداً على الولاء لمرشد إيران خامنئي وقراراته.

وربط نصر الله مصير لبنان بإيران، مشدداً على التقيد بقرارات المرشد الإيراني علي خامنئي. وأضاف في كلمة متلفزة أمس (الثلاثاء)، العقوبات الأميركية بأنها بمثابة عدوان سياسي واقتصادي أميركي. وقال إن توسيع العقوبات على شخصيات لا علاقة لها بحزب الله يتطلب تصرفاً جديداً.

وقال: “نحن نرفض أي مشروع حرب على الجمهورية الإسلامية في إيران لأن هذه الحرب ستشعل المنطقة وتدمر دولاً وشعوباً”. وأضاف أن واشنطن فشلت في سياساتها في لبنان وسوريا والعراق، مشيراً إلى أن المندوب الأمريكي يحمل خطة ترسيم الحدود والنفط من أجل إسرائيل، في إشارة إلى تشكيكه في نزاهة المندوب الأميركي. كما انتقد نصر الله بطريقة غير مباشرة المصرف المركزي بشأن التعاطي مع العقوبات الأمريكية، وقال إن الأزمة المالية التي يعيشها لبنان نتيجة الفساد والهدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *