المحليات

اليمن واحتواء الأزمة

شعار صحيفة البلاد

لا مجال لممارسات طائشة أو انتهاكات غير محسوبة لأن اليمن هو من يدفع الثمن اذا حدث ذلك، والمتضررون هم أصحاب المشروع الواحد الذين يرفضون ان يدعوا الفرصة لميليشيا الحوثيين المدعومة من ايران لتنهش في جسد الوطن وتسعى الى تعميق الانقسام واضعاف الشرعية.

هذا ما أكد عليه بيان المملكة ومعها شقيقتها الامارات العربية المتحدة أمس حيث شددت على استمرار الجهود السياسية والعسكرية لاحتواء الاحداث التي وقعت في العاصمة المؤقتة عدن ومتابعة التزام كافة الأطراف بالهدنة ووقف اطلاق النار والتهيئة لحوار بناء يسهم في انهاء الخلاف ومعالجة آثار الأزمة.

وابرز البيان ضرورة استمرار الروح الإيجابية والتحلي بروح الأخوة ونبذ الفرقة، والتشديد على أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأية تحركات او نشاطات عسكرية او القيام بأية ممارسات او انتهاكات ضد الأطراف الأخرى او ضد ممتلكات المواطنين ومقدرات الوطن.

وانطلاقاً من الجهد الكبير الذي بذلته اللجنة السعودية الإماراتية المشتركة في احتواء الاحتقان وإزالة أسباب التوتر أكد البيان على أهمية العمل بجدية مع اللجنة لاحتواء الفتنة وتثبيت وقف الاقتتال وأية نشاطات تقلق وتعكر الأجواء بما في ذلك التصعيد الإعلامي.

وكان من الضروري التأكيد مجدداً على تعاطي اطراف النزاع بمسؤولية تجاوز الأزمة وآثارها وتغليب مصلحة الشعب اليمني الذي ينشد الأمن والاستقرار ووحدة الصف.

وفي اطار مسؤوليتها التي يمليها عليها دورها وحرصها على اليمن وشعبه جاء بيان المملكة ومعها الامارات ليؤكد على استمرار دعم الشرعية وجهودها في الحفاظ على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني ودحر ذراعه الإرهابي في اليمن.

واستمراراً للمهمة الإنسانية التي تضطلع بها الدولتان أكد البيان تواصل تقديم المساعدات التي تحفظ للمواطن اليمني سبل العيش الكريم.
والمحصلة النهائية لهذا الدور العظيم من الدولتين وتجاوب الأطراف المتنازعة ستكون عودة الشرعية والأمن والاستقرار لليمن الشقيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *