فِكرٌ مَرْذولْ .. يسكًنُ هندول .. يرفُسُ ويَعُولْ .. بِصَلاةٍ من « ابنِ سَلُولْ « !! .. شاهَت الوجُوه. صاحبَ الهُندول ، من قالَ لكَ أنّنا لا نعرفُ معنى الهياطِ، حتّى تأخُذنا في جولةٍ على معاجمِ اللغةِ، والبلاغة وما قالتهُ العرب !!؟ .. نحن نعرفُ « الهياط « ونعرفُ « المياط « ، وقد نعرِفُ مِنكَ قريباً ، معنى» العِياط «.
صاحبَ « الهُندول « ، أعلمُ وتَعلمْ ، أنّكَ لستَ سوى أداةٍ رخيصةٍ يحرّكها – عن بُعدْ – سيّدُك المضطرب الذي يسكنُ « الغرفَ المظلمة!!
صاحب الهُندول ، من تزعمُ أنّهُ يسعى لحماية مكانةٍ « تحت التهديد « – كما يقولُ من استشهدتَ بهم – هو رجلُ أعمالٍ ناجحٌ جدّاً جداً .. وثريٌّ جداً ، وهو فوقَ ذلكَ كلّه ، « بسيطٌ ومتواضعٌ وإنسانٌ جداً جداً جداً «.
صاحبَ الهُندول ، هل تعلم ، بأنّ هذا الذي يريدُ تأكيدَ مكانةٍ « مكتسبة « !!؟؟ ، هو ( أميرٌ .. ابن أميرٍ .. وحفيدُ الملكِ المؤَسِّس، يرحمهُ الله ..؟؟ ) .. هو ليسَ نكرةً مثلك ، بل حقيقةً ، يعرفها القاصي والدّاني ، ولا تحتاج إلى تأكيد !! .
يا صاحب الهُندول ، لقدْ بحثتُ أَنَا – قَبلكَ – عن هذا « المهايط « – وحاشاه.
• رأيتُهُ ، يوقفُ سيّارتهُ ليستمعَ بكلّ اهتمام ، إلى حديثِ طفل من عشّاق الأهلي …
• رأيتُهُ – يجلسُ « على الأرض « خارجَ باب المسجد ، يفطرُ مع الصائمينَ من (عامةِ الناس ) ، لأنّهُ لا يرى نفسَه سوى .. ( واحد من الناس ) ..
• رأيتُهُ أيضاً ، وهو في مكانٍ عام ، يُرحّبُ «بمتطفّلٍ مثلِك « .. يَسلُبُهُ راحَتَه ويفسدُ عليهِ خلوتَهُ و» قهوَتَه « – فلا يملك الأميرُ إلاّ أن يودّعهُ ويَبتسم ..
هل تعلم يا صاحبَ الهُندول ، أن كرة القدم كانت جميلةً جداً ، عندما كنّا نشاهدها فقط « على أرض الملعب « ، قبلَ أن تنقلها أنتَ و « سيّدُك « ، إلى أعمدةِ الصّحف وبرنامج « الاتّجاه المعاكس « !!؟
• أخيراً ، وقبلَ أن أودّعكَ يا صاحبَ الهُندول أقول : إنْ كُنْتَ تريدُ حقاً أن تعرفَ معنى « الهياط « ، فَدَعْ عنكَ قواميسَ اللغةِ كلِّها فأنا أخْبَرُ بها منكْ .. دَعها كلَّها ، وابحث هناك ، في « قاموسٍ واحد « ، لا يَملكُهُ سِوى سيّدُك الذي لا زال ( يهزُّ لكَ الهندول ) .. شاهَت الوجوه .
خاتِمة :
ونَذلُ الرّجالِ كَنذْلِ النّباتِ
فلا للثّمارِ … ولا للحَطبْ.