لمست يا وطني الإنجاز والاعجاز. نعم هذه المملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومنبع الرسالة، وفيها الحرمان الشريفان بمكة المكرمة والمدينة المنورة. ننعم بنعمة الأمن والأمان.. والاطمئنان في ظل رعاية كريمة وعناية أمينة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله.
والحديث عن محمد بن سلمان يطول ويطول. فهو حفظه الله، عقل مفكر لمستقبل مشرق عبر التحول الوطني. وسياسي محنك وحكيم. موفقاً بين السياسة والاقتصاد والإدارة. والمعرفة والثقافة وعبقرية في المفاوضات يستلهم بدقة متناهية توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سلمه الله. يعمل بشكل متواصل من أجل هذا الوطن الكبير، المملكة العربية السعودية. وأبنائها الأوفياء. ويواصل عمله بهمة عالية. همة العظماء، الذين يصنعون المعجزات، وكما هو معلوم فالهمم العالية لا ترضى إلا باعتلاء عنان السماء. ومن منطلق حرصه واهتمامه وعظمة تطلعاته لا يرى مكاناً يليق بوطنه إلا فوق عنان السماء. هذا الطموح هو الشعور الوطني المتقد فخراً واعتزازاً. أصبح اليوم اسم سموه على لسان كل مواطن مخلص؛ شكراً وتقديراً ووفاء لولي العهد المحبوب محمد بن سلمان. حفظه الله.
وان حديث سموه عندما وقع على القمر الاصطناعي السعودي للاتصالات بالولايات المتحدة الامريكية. وبعبارة فوق هام السحب، ليطلق بذلك بداية مشروع وطني عظيم وكبير لإلهام الشباب السعودي الطموح ويدفعهم للإبداع والتميز. وهم يقتحمون عالم الفضاء. بكل رحابته وتحدياته.ولم تمض ايام قليلة على تلك الأيقونة الوطنية المعبرة واللوحة السعودية الرائعة التي رسمها ولي العهد في عالم الفضاء.
إلا وتفاعل معها حين ذاك العالم أجمع. وبذلك نجحت المملكة في اضافة انجاز جديد يضاف إلى انجازات بارزة في عالم الفضاء. بمشاركتها في أول رحلة من نوعها لاستكشاف الجانب غير المرئي من القمر من خلال الرحلة الفضائية الصينية (تشانغ اي 4) وبذلك تجسد الحضور السعودي الفاعل في هذه الرحلة دور المملكة الريادي المتميز في تحقيق هذا الانجاز العلمي العظيم الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة وفي العالم الاسلامي. لاستكشاف الجانب غير المرئي من القمر ويعتبر منطقة خصبة للأبحاث لم تكتشف بعد. ويحظى بفضول العلماء لعدم تمكنهم من الهبوط عليه. او اكتشافه.
وجاءت مشاركة المملكة ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. والبرنامج الفضائي (تشانغ اي 4) لتطبق عملياً وعلى أرض الواقع. مذكرات التفاهم التي وقعتها المملكة مع الصين اثناء الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعاصمة الصينية بكين في 16 مارس 2017م والتي ستشارك المملكة بموجبها وكالة الفضاء الصينية (تشانغ اي 4).
عبقرية محمد بن سلمان
وإبداعات فهد بن سلطان
أذكر أنني كتبت في هذه الزاوية قبل أشهر قلائل عن التناغم بين الانجازات العظيمة والكبيرة لسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان. في المشروعين العالميين؛ البحر الاحمر، ونيوم، وقد تناغم مع هذا الانجاز التاريخي الكبير. الابداعات والطموحات المتميزة التي تحققت في مدينة تبوك ومحافظاتها بمتابعة شخصية من القيادي المتميز والإداري المتفوق المتجدد ،أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، الذي حقق لمنطقة تبوك بتوجيهات من القيادة الحكيمة، الكثير من الانجازات التنموية والتطويرية حتى أصبحت تبوك اليوم، مدينة عصرية عالمية.
في المملكة انجازات تاريخية لخدمة الوطن والمواطن
وفي ذات السياق التقيت في الأسبوع الماضي أثناء زيارة سريعة لمدينة أملج بالعديد من المواطنين من أهالي المحافظة ومن مناطق أخرى، كلهم فرحون ومسرورون وسعداء بهذه الإنجازات التاريخية العظيمة التي بدأت فعلياً على أرض الواقع.في البحر الاحمر ونيوم، وأصبح حديث المجالس هذه الأيام عبر الفخر والاعتزاز بهذا التحول المتسارع لخدمة الوطن والمواطن والمقيم.. وقد تحدث معي عن هذين المشروعين العالميين نيوم والبحر الاحمر. الأستاذ عاطف عبدالله الفكي رئيس القسم الإداري بشركة (آركردون العالمية) إحدى الشركات المشاركة في تنفيذ مشروع البحر الاحمر.. والأستاذ عاطف من السودان الشقيق وقد بادرني بالتهنئة للقيادة الحكيمة الممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وللشعب السعودي الشقيق، من أقصاه إلى أقصاه.مضيفاً أن السودان لا ينسى المواقف المشرفة والنبيلة للقيادة السعودية ولشعبها الشقيق، والكل في السودان يحمل التقدير والحب والوفاء للقيادة السعودية في المملكة ولشعبها الشقيق على مواقفها المشرفة مع جارتها السودان.