المحليات

جدة تودع مبنى الإذاعة والتلفزيون التاريخي

جدة – خالد بن مرضاح

شرعت الجهات المختصة في إزالة مبنى الإذاعة والتلفزيون القائم في شارع الملك خالد بحي النزلة في جدة، الذي وضع حجر أساسه الملك فيصل، رحمه الله، عام 1385هـ، وسبق أن أخلي المبنى المكون من 12 طابقاً منذ سنوات، بسبب تآكل أعمدته، مخلفاً ذكريات جميلة، وتم الانتقال إلى مبنى مجاور.

 

وداعا بكل مابك من ذكريات جميلة
وعن ذكريات المبنى تحدث عدد من المسؤولين لـ(البلاد) حيث قال الدكتور عبدالعزيز خوجه وزير الإعلام الأسبق:”نقول للمبنى وداعاً .. وداعاً بكل مابك من ذكريات جميلة، بكل نشاط، بكل ما كان فيك من حركة دائبة، بكل ما فيك من أصدقاء وزملاء وذكريات لا تنسى.. نقول ودعاً وكلنا راحلون”.

وأضاف:”عملت في المبنى فترة طويلة منذ عام 1976 إلى 1984م كوكيل للوزارة، ومن عام 2009 إلى 2015 كوزير للإعلام، حين كنت في عهد محمد عبده يماني، وكان المبنى للإذاعة ومكاتب ، وكان معنا زملاء أعزاء علينا جدا من الإعلاميين والمنتجين والمخرجين.

وكان المبنى في ذروة العمل في تلك الفترة، وبه الاستديوهات ويضم مجموعة كبيرة من المبدعين، والمذيعين والمنتجين والمخرجين منهم: عبدالله القاضي، والأستاذ فرج من المطبوعات، وعبدالله فقيه وبدر كريم وعبدالله راجح، وعدنان صعيدي ومحمد بخش والكثير من المخرجين والإذاعيين، وعزت مفتي،وحسين العسكري، ودلال عزيز ضياء، وفريد مخلص، فقد مرت أحداث كثيرة ومهمة في تاريخ البلد أثناء وجود هذا المبنى”.

5 عقود في خدمة مسيرة الإعلام السعودي
وقال وليد بن غازي بافقيه مدير عام فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة:” شهد العام 1385هـ ولادة مبنى وزارة الإعلام بجدة ، والذي وضع حجر أساسه جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز –رحمه الله- إيذاناً بانطلاق الطفرة في مختلف وسائل الإعلام التي شهدتها المملكة ، كنافذة إعلامية ، ويقع جنوب عروس البحر الأحمر ، والذي كان يعد معلماً حضارياً في ذلك الوقت من معالمها ، ويتكون المبنى من 12 طابقاً ، وقد بقي أكثر من خمسة عقودٍ شاخصاً في مكانه كعلامة تاريخية تميز مسيرة الإعلام السعودي. وتم إخلاء المبنى منذ عدة سنوات لدواعي السلامة، وبدء أعمال الهدم للمبنى، إلا أنه ، وما شهده من إنتاج إعلامي ، ما يزال خالداً في ذاكرة رموز الإعلام ، وممن شهدوا عمره المديد ، وتقلدوا مناصب مختلفة ، في داخله ، من وزراء وموظفين بمختلف مهامهم ، وممن شهد افتتاح المبنى وزير الإعلام جميل بن إبراهيم الحجيلان، أول وزير للإعلام في المملكة العربية السعودية.”

أتمنى مبنى في نفس المكان
أما خالد البيتي فقال:” هو ليس مبنى للاذاعة والتلفزيون فقد كان عبارة عن مكاتب للشؤون الإدارية وشؤون الإعلام الخارجي والداخلي، والشؤون الهندسية وتآكلت أعمدته في البدروم وتم إخلاؤه من الموظفين، ومن وجهة نظري كان بالإمكان تدعيمه والإبقاء عليه ليبقى معلما.” واستطرد البيتي:” تم وضع حجر أساسه في عهد الملك فيصل، رحمه الله، وأتذكر من كان يعمل في المبنى مدير عام فرع وزارة الإعلام في منطقة مكة المكرمة محمد علي موسى، ثم اسماعيل مهلهل مدير عام فرع وزارة الإعلام في منطقة مكة المكرمة واتمنى أن يتم إنشاء مبنى في نفس المكان ويكون معلماً من معالم جدة.

ذكرى جميلة مرت بي
وقال عبدالخالق الدسيني:”عملت في المبنى عام 1410هـ في الاذاعة متعاوناً في قسم الاستماع السياسي، في عهد الوزير علي الشاعر، رحمه الله، ومن أبرز الذين عمل معنا : سليمان عبيد مدير عام إذاعة جدة، غازي، رحمه الله، كان مدير الشؤون الهندسية، وسمير حبيب بخش، ومشعل الثبيتي مذيع ومازال بالعمل، ومن الذكريات الجميلة التي مرت بي ترشيحي لإدارة مستحدثة “إدارة التغطيات الإذاعية” في عام 1428هـ من مهامها تغطية المناسبات الخاصة والملكية والمهرجانات على مستوى المملكة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *