البلاد – وكالات
تفقد المليشيات الحوثية الإرهابية يوماً بعد آخر، الأراضي التي تغولت عليها في اليمن، إذ أفادت مصادر يمنية محلية أن الشرعية استعادت أمس (الإثنين)، مدينة عزان في شبوة بعد ساعات من دخول قوات المجلس الانتقالي إليها.
ودخلت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي فجر أمس إلى محافظة شبوة، وسيطرت على عزان، ثاني أكبر المدن في شبوة بعد عاصمة المحافظة عتق، وسط مواجهات عنيفة بين قوات الانتقالي والقوات الحكومية في مدينة الروضة شرقي اليمن. وفي عدن، واصلت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي عمليات مداهمة واقتحام المنازل والاعتقالات، حسبما بينت مصادر محلية قالت: إن قوات الحزام الأمني داهمت منزل الصحفي والمدوّن محمد علي سعيد الميسري، بمديرية البريقة غرب عدن، واختطفته إلى جهة مجهولة.
ولفتت إلى أن قوات الحزام الأمني أطلقت النار خلال عملية اقتحام المنزل، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد أسرة الميسري، كما داهمت منزل علي سعيد عبيش أحد أهالي مدينة عدن، وأطلقت النار على نجله جلال البالغ من العمر 10 سنوات، ما أدى إلى مقتله.
وكانت الحكومة اليمنية عقدت السبت الماضي اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس الحكومة معين عبدالملك، لبحث التطورات الجارية في عدن والخطوات الواجب اتخاذها من قبل الشرعية المدعومة من التحالف، وسط دعوات لضرورة تغليب لغة العقل والجلوس على طاولة الحوار تحت مظلة الشرعية. وتشهد محافظة شبوة تعزيزات عسكرية من قوات الحزام الأمني لدعم النخبة الشبوانية لاستعادة فرض الأمن والاستقرار بعد مناشدات الأهالي لعودة محافظة شبوة للمجلس الانتقالي الجنوبي بعد أن عادت خلايا التنظيمات الإرهابية بالظهور مع دخول قوات حزب الإصلاح للمحافظة وانتهاكها للتهدئة التي كان قد فرضها التحالف العربي.
وبعد التضييق على المليشيات الحوثية، عادت إلى الواجهة عمليات التصفيات البينية داخل أجنحة الانقلابيين، باغتيال أحد قادة الحوثيين، في العاصمة صنعاء، إذ أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال شيخ قبلي موالٍ للحوثيين وينحدر من محافظة عمران، شمال البلاد. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر قولها: إن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أقدموا على اغتيال الشيخ أحمد الشعملي، أحد مشايخ سفيان أثناء تناوله طعام الغداء في مطعم المطوع أمام ملعب الثورة بحي التلفزيون، شمال صنعاء. ولفتت المصادر إلى أن الشعملي يعتبر من القيادات القبلية الحوثية في مديرية حرف سفيان، ولا يقل تأثيراً عن الشيخ الشتوي الذي قتل في مدينة ريدة على يد مجاهد قشيرة، حيث خسر اثنين من أولاده في معارك الحوثيين ضد القوات الحكومية،
كما أنه يصنف على جناح أبو علي الحاكم في الجماعة. إلى ذلك، أفادت مصادر مقربة من الشيخ القتيل، أن أبناء قبيلته (العوامر) توافدوا إلى مسرح الجريمة واستطاعوا تحديد صورة القتلة من خلال كاميرات المراقبة لأحد المحالات التجارية القريبة من المطعم. ورجحت نفس المصادر أن عملية الاغتيال ليست عفوية، وأنه مخطط لها ضمن تصفية الشخصيات المؤثرة. وشهدت الأشهر القليلة الماضية تفجر الصراع بين أجنحة الميليشيات الحوثية ليطفو على السطح عبر موجة تصفيات بينية وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي، الذي جرى تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء قبل ثلاثة أسابيع، وسبقه عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات، ضمن الصراع الداخلي بين قادة الميليشيات.