الإقتصاد

القصيم تستضيف أكبر هاكاثون للتقنيات الزراعيّة

الرياض- البلاد

في أكبر حدث من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط تدشن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، انطلاقة هاكاثون التقنيات الزراعيّة في السادس والعشرين من شهر سبتمبر الجاري بمنطقة القصيم، بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم.
سيركز الهاكاثون الذي ينظمه ببرنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية،بالتعاون مع مؤسسة فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز المجتمعية “مجتمعي”، على ثلاث تحديات تتمثل في التسويق والنمو، الادارة والمتابعة للمشاريع الزراعية، إلى جانب تحدي استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي في مكافحة الآفات الزراعية.

وفتحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، باب التسجيل والمشاركة في فعاليات الهاكاثون، الذي يستهدف المبرمجين، المصممين، رواد الأعمال أصحاب الأفكار الابتكارية، إضافة إلى المتخصصين والمهتمين في القطاع الزراعي.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج “بادر” لحاضنات ومسرعات التقنية نواف الصحاف، أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: يشهد القطاع الزراعي اهتماما حكومياً كبيراً، باعتباره من أهم القطاعات الرئيسية وأحد ركائز دعم رؤية المملكة 2030 ، حيث يسهم حالياً في توفير 25 % من جميع الأغذية المتاحة للاستهلاك في المملكة، كما يوفر وظائف لنحو 450 ألف مواطن في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة تٌقدر بنحو 53 مليار ريال أي ما يعادل 4 % من الناتج المحلي غير النفطي.


وأضاف: يمثل القطاع الزراعي مساحة تقدر بنحو 2% من إجمالي مساحة الأراضي في المملكة، ولهذا تبنت الدولة البرامج والمبادرات الهادفة إلى تحويل القطاع الزراعي من قطاع تقليدي إلى قطاع تقني يستفيد من الميز النسبية في المناطق الزراعية، لكن على الرغم من أهمية هذا القطاع ودوره الرئيس في تحقيق التنمية الاقتصادية، إلا أنه يواجه الكثير من التحديات سواء في الموارد الطبيعية أو البشرية، أو في الجوانب الإدارية والتشغيلية والتسويقية، إضافة إلى تحديات الوقاية ومكافحة الآفات الزراعية.

وأفاد أن هاكاثون التقنيات الزراعيّة يهدف إلى تطوير حلول تقنية وأفكار مبتكرة تساهم في مواجهة المشكلات المتزايدة في القطاع الزراعي، وإيجاد جيل جديد من أصحاب المشاريع المبتكرة في هذا القطاع الواعد، وصولاً إلى رفع جودة وكفاءة القطاع الزراعي بما يتلاءم ويواكب رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن جميع الحلول والأفكار التي ستنتج عن الهاكاثون ستكون موضع اهتمام ودراسة من قبل الجهات المعنية، وذلك بهدف تطويرها وتحسينها وتحويلها إلى منتجات عملية وتشغيلية.

ويشهد الهاكاثون في اليوم الأول ورشاً تعريفية حول آليات عمل الهاكاثون، وكيفية العمل ضمن فرق تضم أشخاصاً متعددي المعارف والاهتمامات، يليها بدء الفرق في العملية التنافسية لتطوير الحلول والأفكار وفقاً للتحديات المحددة مسبقاً، في حين سيستكمل المتسابقون عملهم في اليوم الثاني ضمن الفرق نفسها، أما في اليوم الثالث، فسيتوقف عمل الفرق استعداداً لعملية التحكيم التي يشارك فيها خبراء وأكاديميون ومسؤولون ، وستتاح الفرصة للفرق المتنافسة لعرض النتائج التي توصلوا إليها على المنصة ضمن مدة زمنية محددة، بهدف النجاح في إقناع المحكمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *