الدولية

وثائقي يكشف دعم الدوحة للتطرف .. وشقيق أمير قطر يتهرب من دعوى جنائية

واشنطن ــ وكالات

لا تزال قضية الأخ غير الشقيق لأمير قطر، تثير تفاعلاً كبيراً، وسط اختفاء تام للمدعى عليه المتهم بمخالفة القوانين الأمريكية، بعد رفع دعوى قضائية من قبل ماثيو بيتارد، وماثيو أياندي ضده أمام محكمة اتحادية في فلوريدا.

فيما تتعمد وسائل الإعلام القطرية تجاهل وغض الطرف عن القضية في محاولة لكسب الوقت، رغم أنها تلقى اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية.
وقالت المحامية الأمريكية ريبيكا كاستانيدا: إن شقيق أمير قطر خالد بن حمد بن خليفة، يتهرب هو ومحاميه وشركاته من تسلم دعوى قضائية تحمل شبهات جنائية ومخالفة للقانون.
وتقاضي المحامية الأمريكية شقيق أمير قطر جراء طرده لحارسه الشخصي من العمل وتهديده بالقتل لرفضه أوامر بقتل شخصين، وكذلك احتجاز وتعذيب طبيبه الذي أجبره على العمل واحتجزه بإحدى البنايات حتى ألقى بنفسه من أعلاها ليعاني من إعاقة مستمرة.

ونقل موقع “بوابة العين” الإخباري عن كاستانيدا قولها: إن عدم تسلم شقيق أمير قطر صحيفة الدعوى يعطيه فرصة في تأجيل الجلسات، لكنه لن يفلت من المحاكمة.
وأشارت إلى أن ما قام به شقيق أمير قطر سيكون له عقاب رادع طبقا للقانون الأمريكي، وأن الإمساك به مسألة وقت، وسوف تنجح الجهود القانونية الحالية في تحقيق عقاب رادع عليه.
ولفتت إلى أنه يتهرب في مكان غير معلوم، ولا أحد يعرف مكانه، موضحة أن السفارة القطرية لم ترد على مراسلات مكتبها، حتى يتسنى لها إشهار الدعوى القضائية ضده، والبدء في جلسات المحاكمة العلنية.
وبحسب أوراق الدعوى القضائية، فإن الشخص الثاني الذي تمثله المحامية نفسها، هو ماثيو أياندي الذي كان يعمل طبيبا لشقيق أمير قطر أثناء فترات شربه الكحول.


من جهته، انتقد تقرير إعلامي فرنسي تغافل أجهزة الأمن الأمريكية عن جرائم خالد بن حمد، وتحديداً تحريضه على القتل، واعتبر موقع “ميديا بارت” الفرنسي المتخصص في التحقيقات الاستقصائية، أن الثروة والقرب من السلطة اتضح أنها تبيح ارتكاب جرائم شنيعة والإفلات من العقاب.
وقال تحت عنوان: (شقيق أمير قطر متهم بإصدار أوامر بالقتل): إن “التستر على جرائم الأسرة الحاكمة القطرية حول العالم، أظهر كيف تتسبب الثروة والقرب من دوائر السلطة في السماح بارتكاب الجرائم الشنيعة، والإفلات من العقاب لسنوات قبل وصولهم إلى العدالة”.

كما ندد الموقع الفرنسي، بصمت الصحف الأمريكية وعدم نشرها هذه القصة، موضحاً أن القضية بدت ساخنة للغاية وربما خطيرة، حيث يحاول المدعون الأمريكيون حماية جميع الشهود لأنهم يعرفون قدرة شقيق أمير قطر على إيذائهم.
وعقب تداول القضية في وسائل الإعلام الأمريكية، لم تظهر أي صورة للمتهم القطري خالد بن حمد ولا يعرف مكانه، وإن كان في الأغلب مقيم في الدوحة ولا يستطيع الخروج منها خوفاً من تفاقم الأمور وإصدار أمر بتوقيفه على ذمة القضية.

وفى سياق منفصل، كشف فيلم وثائقي فرنسي بلجيكي مشترك، سيتم بثه قريبا، تفاصيل جديدة تتعلق بملف تمويل قطر للجماعات الإرهابية وقوى التطرف في دول أوروبية.
وبحسب موقع “اسكاي نيوز” فإن الفيلم الوثائقي اعتمد على آلاف الوثائق السرية، التي تثبت تمويل قطر لمؤسسات ومخططات لصالح تنظيم الإخوان الإرهابي في دول أوروبية عدة.
وبينما لا تنفك دولة قطر عن الترويج لنفسها تحت مسميات إنسانية وبرامج خيرية، فإن الفيلم الوثائقي، الذي ستبثه قناة “آر تي بي إف” البلجيكية يكشف مراوغة الدوحة وازدواجية أهدافها، التي لا تمت للشعارات الخيرية بصلة.

ويشكل التحقيق التلفزيوني الفرنسي البلجيكي المشترك إدانة جديدة تضاف إلى أخرى قديمة سلطت الأضواء على وجه التحديد على خفايا “مؤسسة قطر الخيرية”، وهو الاسم البراق، الذي سخرته الدوحة لتمويه مساعيها المتطرفة في أوروبا.
ويكشف الوثائقي، الذي سيعرض ضمن برنامج للصحفي، فرانسوا مازور، كيف موّلت قطر 140 مشروعا ومركزا ثقافيا في أوروبا، ارتبطت جميعها بتنظيم الإخوان الإرهابي.
واستغرق الفيلم من الفريق الصحفي، عامين من البحث والتقصي، من أجل تتبع المسارات المالية والهياكل التمويلية للمؤسسات التي دعمتها قطر في عدد من الدول الأوروبية.
ودعم الفيلم معلوماته بالأدلة وتحليل الخبراء، والأهم من ذلك كله إجراء مقابلات مع قيادات تلك المؤسسات ومواجهتهم بكل الحقائق التي فضحت وجههم الحقيقي، وكذلك وجه الدوحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *