المحليات

الزوار ينقشون ذكرياتهم على كورنيش العروس

تحقيق- ياسر بن يوسف

حالة متجددة من الفرح والمرح، تغمر زوار جدة على مدى إجازة الصيف والعيد، ببرامج ترفيه رائعة، جذبت ملايين المتنزهين على امتداد شواطئ وكورنيش عروس البحر الأحمر ، ويزداد الإقبال للاستمتاع بما تبقى من أيام، قبل موسم العودة إلى المدارس؛ حيث يسجلون أروع الذكريات، خاصة لحظات الغروب، وهي عيون عشاق البحر، ليحل الليل بجماله العليل، وبريق نجومه.

« البلاد » رصدت هذه اللحظات الجميلة وسط أجواء منعشة بأمواج البحر الأحمر، وحديث الزوار الذين ينقشون ذكرياتهم السياحية على امتداد الكورنيش قبل أن يودعوا الإجازة الصيفية.

يتنوع زوّار البحر وكورنيش جدة الجديد ما بين زائر الصباح، الذي يفضل تناول وجبة الإفطار على الكورنيش، مرورًا بزائر العصر الذي يحبذ ذلك التوقيت لتناول المشروبات الساخنة على نسمات البحر، وإتاحة الفرصة للأطفال للتمتع بالألعاب التي هيأتها لهم الأمانة، وصولًا إلى زائر الغروب؛ حيث عذوبة الأجواء.

وبينما يذهب بعض زوار الكورنيش برفقة عائلاتهم للجلوس على شاطئ البحر، يفضل آخرون الخروج برفقة أصدقائهم أيضًا، وفي الأوقات المتأخرة من الليل يمارس الجميع هواياتهم في المشي، أو الطهي، أو الشواء، أو صيد الأسماك، أو ركوب القوارب والدراجات البحرية “الجيت سكاي” التي تضفي على التنزه الاستمتاع والإثارة، وذلك بمتابعة دورية من أجهزة الأمانة، والأجهزة الأمنية التي تحرص على راحة مرتادي الكورنيش.


جانب من هذه الأجواء، يتحدث عنها صلاح الشرقاوي بقوله : إنه من مرتادي الكورنيش بكثرة للاستمتاع بأجواء البحر الجميلة، والحراك الاجتماعي الذي يجري حول الكورنيش من قبل المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن أجواء العيد تأتي دائماً محملة بالبهجة والسرور خاصة للأطفال حيث يلعبون مع نظرائهم الأطفال من مختلف الجنسيات، ويتناولون حلويات العيد.

كما قال حمزة حداد : إن التنزه على كورنيش جدة في مثل هذه الأيام السعيدة له طابعه الخاص؛ حيث تجتمع فيه البهجة والسرور من جهة والتآلف والتواصل الاجتماعي مع الناس من جهة أخرى

مبينًا أن هذه الأيام يجتمع الناس على الكورنيش فيهنئون بعضهم البعض بالعيد وكأنهم عائلة واحدة في أجواء ممتعة تكسوها المحبة والألفة وسط العائلات والأفراد الذين توزعوا على جنبات الكورنيش

مشيرا إلى أنه يحرص في كل عام على اصطحاب عائلته لكورنيش جدة للاستمتاع بأجواء البحر والمناظر الجميلة التي لا تفوت المواطنين والمقيمين الذين يحبذون إعداد وجبات الطعام الخاصة من ” مشاوي ” وغيرها على ضفافه، بينما يمارس الأبناء هواياتهم في اللعب والتعبير عن فرحتهم بأسلوب حضاري.

عشاق البحر والعروس

أما عادل الصحفي فقل : البحر والعيد وجدة يوجد بينهم عناق حميم، حيث تشارك دائماً عروس البحر الأحمر عشاقها الفرحة والسرور في معظم المناسبات، خاصة في الأعياد والمناسبات، فتتزين شوارعها وتكتسي حلة الفرح والسرور، مشيراً إلى أن الكورنيش يجد إقبالاً كبيراً من الزوار طوال أيام الإجازة.

وأضاف : إن كورنيش جدة الذي حرصت الأمانة على استكمال جميع مرافقه من مختلف الخدمات يتسابق إليه الصغار قبل الكبار في مثل هذه الأيام في مشهد جميل يتكرر كل عام، وتمتزج أصوات الأطفال مع صوت أمواج البحر، وهم يمارسون هواية اللعب مع أسرهم.

من جانبها، ذكرت أمانة محافظة جدة أنها كثفت جهودها لخدمة المتنزهين وزوار المحافظة على مدار الساعة للاستمتاع بأوقاتهم على الكورنيش خلال إجازة الصيف، بما يسهم في تحقيق المزيد من الرفاهية، وعملت جميع إداراتها المعنية والبلديات الفرعية على وضع برنامج عمل مستمر، يتضمن استمرار تكثيف النظافة العامة على هذه المرافق والرقابة الميدانية الدائمة عليها نظراً لكثافة مرتادي الكورنيش من المتنزهين والزوار والسائحين خلال هذه الأيام.


فوائد صحية

وفي سياق متصل قال مستشار الإعلام الصحي، الصيدلي صبحي الحداد قائلاً :
لا شك أن التعرض لأشعة الشمس، له فوائد صحية عديدة على جسم الإنسان، كما أن لها من السلبيات العديدة، عندما لا يتم اختيار الوقت المناسب للتعرض لها.

فمن المعروف أن أشعة الشمس هي عبارة عن مجموعة من الموجات الكهرومغناطيسية، التي يرى الإنسان جزءا منها بالعين المجردة؛ مثل ألوان الطيف (ألوان المطر ) والبعض منها لا نراه مثل الأشعة الفوق بنفسجية وتحت الحمراء .

وهذه الأشعة منها ما هو ضار للجسم، ومنها ما هو نافع وذلك يعتمد على الوقت الذي نتعرض فيه لأشعة الشمس .

ومن أهم العناصر المفيدة التي تحتوي عليها أشعة الشمس فيتامين (د) الضروري جداً للجسم والعظام وخاصة الأطفال .
ويستطرد الحداد قائلاً : إن أهم فوائد تعرض الجسم للشمس هي كالتالي :

•• التعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم يعمل على وقاية الإنسان من الإصابة بمرض الزهايمر؛ حيث إنه من الملاحظ قلة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في المناطق الحارة من الأرض ..

•• التعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم وخاصةً أثناء ممارسة بعض التمارين الرياضية يحسن من الحالة المزاجية والنفسية للإنسان؛ لأن أشعة الشمس تزيد من نسبة مادة السيروتونين والأندورفين المسئولة عن الإحساس بالسعادة والرضا .

•• التعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل ومنظم يقي الإنسان من الإصابة من السرطان؛ كسرطان الثدي وسرطان المعدة وسرطان الأمعاء وسرطان الجلد.
•• تعرض النساء لأشعة الشمس بشكل يومي لساعة على الأقل يؤخر من سن اليأس لمدة قد تصل إلى تسع سنوات كما أن أشعة الشمس تقلل الآلام التي تصاحب الدورة الشهرية وهذا حسب دراسات تمت في تركيا على مجموعة من النساء .

•• التعرض لأشعة الشمس يقي الإنسان من الإصابة بمرض السكر والروماتيزم وغيرها من أمراض المفاصل والعظام .
•• من الضروري جداً تعرض الأطفال بشكل يومي لأشعة الشمس؛ لأن ذلك يقيهم من الإصابة بمرض الكساح ومرض تقوس الساقين، كما أن أشعة الشمس ضرورية لنمو الأطفال بشكل كبير .
•• فيتامين (د) الموجود في أشعة الشمس ضروري؛ لأنه يقوي مناعة الجسم كما أنه يقلل نسبة الكوليسترول في الدم.

وعن الوقت المناسب للتعرض لأشعة الشمس يقول د.الحداد : بعد عدة دراسات وبحوث قام بها مجموعة من العلماء تم تحديد الفترة المناسبة ليحصل فيها الإنسان على فوائد أشعة الشمس وهي من بعد شروق الشمس، أي الساعة السادسة والنصف وحتى الساعة العاشرة صباحا، ومن بعد الساعة الرابعة مساء

وحتى وقت غروب الشمس؛حيث إن هذه الفترات هي التي تكون فيها أشعة الشمس نافعة ومفيدة، ويكفي أن يتعرض الإنسان لأشعة الشمس ثلاث مرات في الأسبوع لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *