الدولية

أوغلو يفتح النار على أردوغان .. يدمر الديمقراطية‎ ولا يحترم شعبه

انقرة ــ وكالات

فتح رئيس وزراء تركيا الأسبق، أحمد داود أوغلو النار على الرئيس رجب طيب أردوغان، لعزله رؤساء البلديات المنتخبين، مؤكدا أنه يدمر الديمقراطية ولا يحترم شعبه.
وجاء هجوم رئيس الوزراء الأسبق، الذي يتجه حاليًا لتأسيس حزب سياسي جديد مناهض لأردوغان، خلال كلمة له في فعالية نظمتها منصة “أصدقاء سكاريا” بولاية سكاريا، غربي البلاد ونقلت وسائل إعلام تركية عن داود أوغلو بخصوص عزل رؤساء البلديات وتعيين أوصياء مكانهم قوله : “إذا أجرت بلد ما انتخابات وظهرت النتيجة بأصوات من ذهبوا إلى صناديق الاقتراع يجب احترامها، فهذا هو فهمنا لإرادة الأمة، وهذا الاحترام ليس لرؤساء البلديات، بل إنه لمئات الآلاف من الأتراك الذين شاركوا في التصويت”.

وتابع “وهذا الموقف (عزل الحكومة لرؤساء البلديات) لا يمكن أن تبرره تهمة دعم الإرهاب (المسوغ الذي يعتمد عليه نظام أردوغان لعزل أو حبس أي معارض)، فأي شخص يثبت دعمه للإرهاب، يجب أن يعاقب بأقسى شكل، فإذا صدر بحقهم حكم قبل الانتخابات، كان على اللجنة العليا للانتخابات استبعادهم من الترشح، لكن لا ينبغي لهم أن يحجبوا ديمقراطية هذا البلد”. واستطرد قائلا: “أما إذا كانوا ارتكبوا جريمة بعد 31 مارس الماضي تاريخ الانتخابات المحلية الأخيرة، فكان يجب أن يتم تقديمهم أولاً إلى المحكمة، ثم فصلهم بعد أن تدينهم، لكن حتى الآن، لا يبدو أن هناك قضية رفعت بحقهم”.

كما تطرق داود أوغلو في كلمته إلى الرد على العديد من الاتهامات التي وجهت له على خلفية اتجاهه وقياديين آخرين بالعدالة والتنمية الحاكم لتأسيس حزب سياسي جديد.
ومن ضمن الاتهامات التي وجهت لداود أوغلو ورفاقه اتهام أردوغان لهم بـ”تقسيم الأمة” و”الخيانة” في تصريحات أدلى بها عقب انشقاق نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان عن الحزب في يوليو الماضي.
وردًا على اتهامهم بـ”تقسيم الأمة”، قال داود أوغلو: “إذا كانت الأمة مجتمعًا عالميًا، فالأتراك الـ81 مليونا جزء منها وليس هناك أحد خارج هذه الأمة، فلا أحد يستطيع أن يقول إن هذه الأمة هي احتكار حزبي، وإذا كانت كذلك فنحن لسنا منها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *