تتفاجئ كل أم جديدة بكم من الأعباء والمسؤوليات التى تقع على عاتقها بعد الولادة، وتظل تسأل ذوي الخبرات من أقاربها وأصدقائها فى كل ما يتعلق بالمولود الجديد، ومثل كل أم جديدة كانت نايلة بهجت خبيرة العناية بالأطفال وحديثي الولادة، حتى تمكنت من دراسة علم new born care بأمريكا، لتقوم بعد ذلك بإعطاء ورش تدريبية للأمهات الجدد، وإلتقت بها صحيفة البلاد السعودية لتقديم نصائح لسنة أولى أمومة…
فى البداية أكدت نايلة بهجت انه على الأم أن تتعلم كيف تصبح أم وذلك أثناء فترة الحمل، في كل ما يخص الرضيع من عناية، في طريقة الإستحمام، وكيفية قص أظافره، والتعامل مع القشرة، وتغيير الحفاضات، بالإضافة إلى معرفة كل ما يخص الرضاعة الطبيعية، ومشاكل النوم وكيفية تهيئة الطفل لكي ينام بشكل أفضل لفترات متواصلة بشكل أطول خصوصا ليلا.
كما أوضحت بهجت أنه على الأم فهم أصوات بكاء الرضيع لكل تستطيع أن تدرك أين توجد المشكلة وتتعامل معاها، لأن بكاء الطفل هو من أهم المشاكل التى تقابل الأم فى الأشهر الأولى من الولادة.
وتحذر بهجت من أوضاع النوم الخطأ بالنسبة للرضيع، فقد تسبب خطورة على حياته فى بعض الأحيان قد تصل إلى حد الإختناق، على سبيل المثال هناك أمهات تقوم بوضع الطفل على بطنه من أول يوم في ولادته، في ذلك العمر تكون رأس الطفل ثقيلة إلى حد ما فلا يستطيع رفعها او سندها.
وتابعت بهجت أيضا أنه على الأم تثبيت غطاء البيبي فى مرتبة سريره بشكل محكم، حتى لا يتحرك على وجهه أثناء نومه، وعدم وضع ألعاب على سرير البيبي تجنبا لأى شئ من الممكن يعيق تنفسه، وأضافت أيضا أنه لا يصح ربط “البافتة” أثناء نوم البيبي، كما أشارت أن هناك عادة خطأ تقوم بها الكثير من الأمهات وهى وضع مخدات على جوانب السرير من الممكن أن تسبب للرضيع أختناق إذا سقطت على وجهه، كما أكدت نايلة عن إمتناع التدخين بجانب الطفل لانه قد يعرض حياته للخطر.
وتنصح نايلة بهجت كل امرأة حامل عليها أن تتعلم كل ما يخص “البيبي” ، وقبل الولادة تقوم بتجهيز جميع إحتياجاتها، لأن كل هذه الترتيبات ستقلل الضغط النفسي والتوتر الواقع عليها بعد الولادة، بالإضافة إلى انه سيوفر لها وقت لتستمتع به مع رضيعها، وهى نفس الفكرة فى تعليم الأم الحامل لكل ما يخص الأمومة قبل الولادة وليس بعدها، كما تؤكد بهجت أن من أسباب إكتئاب الأم بعد الولادة هو عدم مساعدة الزوج أحيانا فى العناية بالرضيع، فمساعدته لها تجعل نفسية الأم أفضل بشكل كبير.