المملكة وهي تخطو بطموح وثقة في بناء مستقبل واعد بالنماء المستدام والتطور للوطن في كل مجال وفي مقدمته الإنسان السعودي، تفتح في نفس الوقت صفحات تاريخه المجيد للأجيال وكنوز تراثه العريق ، ينثر عبقه الحضاري في الحاضر ثقافة وفنونا لاتزال حية في مناسباتنا الوطنية والاجتماعية في كافة المناطق، وتحتضنها العديد من الفعاليات التي باتت فضاءات رحبة للفكر والإبداع، ليس فقط لأبناء هذا الوطن بل ملتقيات حوار جامعة للعقل العربي ، وبانوراما إنسانية يطل عليها العالم.
ويمثل سوق عكاظ أحد هذه الروافد الحضارية التي تحظى برعاية كريمة من القيادة الرشيدة ، ففي الطائف ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل انطلاقة هذا المحفل المتجدد ضمن الموسم السياحي بالمحافظة، بحضور كوكبة من المثقفين من داخل وخارج المملكة ، حيث يعد السوق عنوانا متوهجا يشرع للحضور وزواره من كافة الأجيال أمجاد مشواره ودلالاته على مدى خمسة عشر قرنا ، وهاهو يفتح ذاكرة التاريخ واطلالته الحاضرة على كل ماهو جميل من التواصل والإبداع على هذه الأرض العامرة بالحياة ، وبوتقة للثقافات والفنون لمختلف الشعوب العربية ، وتلك هي عبقرية إحياء وإثراء هذا الملتقى الحضاري واتساع فعالياته وأهدافه التي ارتبطت عضويا بالموسم السياحي وببصمات سواعد وإبداعات أبناء وبنات الطائف المأنوس مصيف العرب.