الإقلاع عن التدخين غاية كل مدخن، لكن ما كشفته الدراسة العلمية الأحدث أن هذا الإجراء ربما يتسبب فى مضاعفات.
الدراسة الأمريكية الجديدة، أكدت أن معدلات الاكتئاب وتعاطي الماريجوانا وشرب الكحول بنهم في ارتفاع بين المدخنين السابقين ممن أقلعوا عن العادة السيئة.
بحسب “ديلى ميل”، فإن الباحثين اكتشفوا أن نسبة المدخنين السابقين، الذين اعترفوا بمعاناتهم من الاكتئاب، ارتفعت من 4.88% إلى 6.04% من عام 2002 إلى 2016.
ونقلت “روسيا اليوم”، عن فريق البحث في جامعة مدينة نيويورك وجامعة كولومبيا، قوله إن الأطباء بحاجة إلى مراقبة مرضاهم الذين مارسوا عادة التدخين سابقا، لأن هذه السلوكيات يمكن أن تؤدي إلى حدوث انتكاسة في نهاية المطاف.
ووفق الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأمريكية للطب الوقائي Elsevier، حلل الفريق البيانات من المسح الوطني حول تعاطي المخدرات والصحة، بين عامي 2002 و2016.
ودرس الباحثون كيفية انتشار الاكتئاب واستهلاك الماريغوانا، وإساءة استخدام الكحول لدى 67 ألفا من المدخنين السابقين، تتراوح أعمارهم بين 18 أو أكثر.
ووجدوا أن معدلات الاكتئاب زادت من نحو 5% إلى أكثر من 6%، وارتفعت معدلات تعاطي الماريغوانا من 5.35% إلى 10.09%، بينما زاد تعاطي الكحول من 17.22% إلى 22.33%.
ويعتقد الفريق أن معدلات تعاطي الماريغوانا، على وجه الخصوص، زادت بسبب العدد المتزايد من الدول التي شرعت الماريغوانا. وبينما يستخدمها بعض المدخنين في محاولة للإقلاع عن التدخين، يزيد التعاطي من احتمال تدخين السجائر مرة أخرى.
وتسلط النتائج الأخيرة الضوء على ضرورة الحذر من التهديد الوشيك للتقدم المحرز في الحد من انتشار استخدام السجائر.