الدولية

داعش يعاود الظهور بقوة مسنودا بحملة أردوغان ضد الأكراد

جدة ــ رويترز

شدد تقرير حديث صادر عن مركز السياسات الأمنية الذي يتخذ من واشنطن مقرا له على أنه من الخطأ افتراض أن تنظيم داعش هزم كليا لأنه لا يزال يشكل خطرا على العالم وبدأ يعاود الظهور بقوة في العراق وسوريا مسنودا بخطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقضاء على المقاتلين الأكراد. وقال التقرير إن هزيمة قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكرادا من شمال سوريا ستشكل دعما قويا لداعش على أساس أن هذه القوات تعتبر أكثر التنظيمات فاعلية ضد التنظيم في تلك المنطقة. وأفاد التقرير بأنه منذ الإعلان عن القضاء على داعش في سوريا والعراق، افترض الكثير بأن التنظيم تمت هزيمته كليا وأنه لم يعد يشكل أي خطر، إلا أن تقارير حديثة تتحدث جميعها عن أن داعش لا يزال يشكل خطرًا، ومن المتوقع أن يزداد هذا الخطر تدريجيًا بشكل كبير.

وأشار إلى تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية حذر من تصاعد خطر تنظيم داعش وتحول التنظيم من تكتيك السيطرة على أراضٍ إلى حركات تمرد مشتتة تملك ما بين 14 و 18 ألف مقاتل جهادي، وأن داعش عاود نشاطه لابتزاز المال والخطف وعمليات إجرامية أخرى في العراق وسوريا ومناطق أخرى. وأوضح أن داعش يمتلك حاليًا نحو 400 مليون دولار، فيما تحدث تقرير للأمم المتحدة عن امتلاكه حوالي 300 مليون دولار، مبينًا أن تلك المبالغ تشكل تهديدًا قويًا نظرًا لأنها تساعد داعش على التخطيط لعمليات إرهابية كبيرة في مناطق مختلفة من العالم“.

ولفت إلى أنه في غضون ذلك يواجه أحد أقوى تنظيمات التحالف، وهو قوات سوريا الديمقراطية، ضغوطًا عسكرية كبيرة من جميع الجوانب بما فيها قوات النظام السوري والقوات التركية وتنظيم داعش.

وكانت الخارجية الأميركية حذرت من المعطى نفسه، حين قالت إن التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق أعادت بناء نفسها “كما كانت في السابق”، وفقا لتقرير نشرته وكالة “بلومبرغ”. في غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المليشيات الموالية لتركيا انسحبت من خان شيخون وشمال حماة. وأضاف المرصد، على موقعه الإلكتروني، أنه “بعد اشتباكات عنيفة وتمهيد بري وجوي مكثف، تمكنت قوات النظام السوري من دخول مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي”. وأوضح أنها تمكنت من الدخول للمدينة من الجهة الشمالية الغربية والسيطرة على أحيائها الشمالية والشرقية عقب انسحاب الفصائل الإرهابية منها جنوباً. ووثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية جراء القصف والمعارك المستمرة على محاور جنوب إدلب، حيث ارتفع إلى 40 شخصا قتلوا بينهم قائد عسكري بفيلق موالٍ لتركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *