شهدت العلاقات السعودية السودانية تطوراً ملحوظاً منذ استقلال السودان فى العام 1956م وإنشاء أول تمثيل دبلوماسي بين البلدين واضطلعت المملكة بدور مقدر فى مشروعات التنمية فى البلد الشقيق من خلال الاستثمارات والمشروعات الكبيرة التي تبنتها، كما تعتبر الشريك التجاري الأول فضلاً عن النشاط الثقافي المشترك.
وتتميز علاقات البلدين بالتاريخية والاستراتيجية ومؤخراً وفي ظل الظرف الدقيق الذي عايشه السودان شاركت المملكة بشكل فاعل في دعم جهود التوصل للاتفاق النهائي بين الأطراف السودانية كما ساهمت في رفع المعاناة عن كاهل الشعب الشقيق بصدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للجهات المعنية في المملكة بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية والدعم المالي في حين شدد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على وقوف المملكة إلى جانب السودان وشعبه الغالي بما يعزز الأمن والاستقرار فيها موضحاً سموه أن استقرار السودان جزء مهم من استقرار المنطقة متمنياً التوفيق بما يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.
لقد أعلنت المملكة عن تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني حول مستقبله ورحبت بالتوقيع على الاتفاق النهائي معبرة عن تطلعها لأن تشكل هذه الخطوة المهمة بداية لمرحلة جديدة يسودها الأمن والاستقرار بما يلبي تطلعات الأشقاء في السودان.