الدولية

المملكة والسودان ..دعم صادق وتأكيد على مواصلة العطاء

 جدة ــ البلاد

امتداداً لنهج المملكة التي كانت وما زالت وستظل مع كل ما يضمن للسودان أمنه واستقراره وسلامته اقتصادياً واجتماعياً، جاء اتصال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع برئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والقيادي بقوى الحرية والتغيير السودانية أحمد ربيع، للتهنئة بالاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه كافة الأطراف السودانية، اذ أشاد سموه بالاتفاق مؤكدا أن السودان جزء مهم من استقرار المنطقة. فالترحيب السعودي باتفاق الأطراف السودانية ومباركتها للدور الاثيوبي، يؤكد ان المملكة كانت وما زالت وستظل على الدوام مع كل ما يضمن للسودان أمنه واستقراره، ومساهمتها الفاعلة في التوصل لاتفاق الشراكة الموقعة بين الأطراف السودانية ودعمها الجهود التي قادتها دولة إثيوبيا الفيدرالية والاتحاد الأفريقي.

ثم ان مواقف المملكة ومساعيها لاستقرار السودان لم تغب عن فضاء قضايا الساعة والتي بدأت منذ وقت مبكر وبتشاور وتنسيق مستمرين مع الأطراف الدولية الفاعلة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ولعل الدعم الإنساني الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله” للسودانيين وفي هذه المرحلة الصعبة والحساسة، له معان واضحة في المساندة والمؤازرة اتباعا للنهج الإسلامي الحنيف والقاعدة الشرعية المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص.

فالمملكة تعول على أن يسهم هذا الاتفاق بين الأطراف السودانية في كتابة مرحلة جديدة من الاستقرار، يستطيع من خلالها الأشقاء التعافي من أزمتهم الحالية والانتقال إلى إدارة شؤون بلادهم على نحو يلبي آمال الأشقاء وتطلعاتهم، في ظل دعم واهتمام والتزام المملكة بالسودان الشقيق فهو موقفها الذي تشهد له كافة المراحل التاريخية لهذه العلاقة الوطيدة. يعكس ذلك ما ذكره وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل بن أحمد الجبير أن اتفاق السودان هو اللبنة الأولى التي ستسهم في بناء دولة متمكنة أمنيا واقتصاديا، وأن هذا الاتفاق سيسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق، أن مواقف المملكة والتزامها التاريخي بأمن وسلامة السودان والحفاظ على مكوناته الأمنية والاقتصادية هي مواقف ثابتة تزداد صلابة وقوة وحزما مهما بلغت التحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *