واشنطن – لندن – وكالات
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً عن رغبته في دعم علاقات تجارية وثيقة مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى اتفاق “رائع” قيد التحضير حالياً.
وقال ترمب للصحافيين في نيوجيرسي: “أعتقد أنه سيكون لدينا اتفاق رائع وهائل مع المملكة المتحدة.
يجب أن نزيد النشاط التجاري بيننا عما هو عليه الآن”، مكررا دعمه الشخصي لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يقود عملية بريكست.
وسيلتقي ترمب الزعيم البريطاني الجديد خلال قمة مجموعة السبع في فرنسا في وقت لاحق هذا الشهر، لكنهما سبق وأن أجريا عدة محادثات هاتفية وفق البيت الأبيض.
وأمام بريطانيا مهمة عقد اتفاقات ثنائية حول التجارة الحرة مع العديد من البلدان حال خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي يشكل تكتلا تجاريا ضخما.
ويستند القادة البريطانيون المؤيدون لبريكست بشكل قوي على العلاقة التاريخية التقليدية والوثيقة مع الولايات المتحدة، لكن منتقدي الخروج من الاتحاد يحذرون من تكتيكات ترمب القاسية والعدائية في التفاوض التجاري، كما جرى مع الصين وحتى مع حلفاء لواشنطن مثل كندا والاتحاد الأوروبي، حيث فرض الرئيس الأميركي رسوما كبيرة على صادراتهم؛ من أجل فرض أفضل شروط للبضائع الأميركية.
وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون: إنه يرغب برؤية المحادثات التجارية “تتحرك بسرعة كبيرة” مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويأمل البيت الأبيض أيضا في ضم لندن إلى صفه فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، كما يتعامل مع قوى أوروبية أخرى، خاصة فرنسا وألمانيا، بشأن إيران وغيرها من مناطق التوترات.
وتترقب الأوساط الاقتصادية ما يحمله قرار بريطانيا الخروج بدون اتفاق من الاتحاد الأوروبي، خاصة على الإسترليني الذي هبط إلى أدنى مستوى خلال 10 أعوام أمام اليورو ، والإعلان عن انكماش الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني من 2019، حبث يتعرض الإسترليني للضغط هبوطا، وفقد ما يقرب من 20% من قيمته منذ استفتاء البريكست في 2016.
إلى ذلك قال وزير المالية الألماني أولاف شولتس بعد اجتماع مع نظيره البريطاني ساجد جاويد إن الاتحاد الأوروبي متحد وجاهز لكل المسارات المتوقعة فيما يتعلق برحيل بريطانيا المزمع من التكتل.
وقال شولتس على تويتر ”الاتحاد الأوروبي-27 يقف متحدا وجاهزا لكل السيناريوهات.
السبيل الأفضل والوحيد لانسحاب منظم هو اتفاق بريكست الذي تم التفاوض عليه“.