الدولية

حزب الله يلجأ للتمويل الإلكتروني .. وتقرير استخباراتي يحذر

جدة ــ وكالات

سلطت إذاعة أر إف إي الفرنسية الضوء على تقرير استخباراتي يحذر من استخدام مليشيا حزب الله اللبنانية وتنظيمات متطرفة أخرى العملات الرقمية وأنظمة الدفع الإلكترونية لتمويل أنشطتهما المشبوهة لكونها منصات يصعب رصدها.

وأشار التقرير الصادر عن جهاز تراكفين الاستخباراتي لمكافحة الاحتيال وتبييض الأموال التابع لوزارة الاقتصاد الفرنسية، إلى الارتفاع الملحوظ في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، والتعاون المثمر بين المؤسسات التمويلية في فرنسا وخارجها لتجفيف منابع تمويله.

 

وقال التقرير الذي تناول أنشطة الجهاز، أنه رغم هذا التعاون فإن المنصات الرقمية الجديدة والهياكل التمويلية المعقدة والعملات الرقمية والمشفرة أصبحت أحد عناصر تمويل الإرهاب وتبييص الأموال لصعوبة مراقبتها ورصدها.

وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن “تراكفين هو الأكثر شهرة من بين أجهزة الاستخبارات في واربا ومسؤول عن مكافحة (الدوائر المالية السرية والمشبوهة)، ومن بينها تمويل الإرهاب”.

وأوضحت أن الجهاز أصدر 1038 مذكرة استخبارات خلال عام 2018 بشأن العمليات المصرفية المشبوهة وتمويل الإرهاب، بزيادة قدرها 51% خلال عام واحد.

وكان “تراكفين” كشف سابقاً التحويلات المشبوهة القطرية لطارق رمضان حفيد حسن البنا، مؤسس تنظيم الإخوان، بتلقيه 35 ألف يورو شهرياً من قطر (ما يعادل 150 ألف ريال قطري)، لتمويل مشاريع تابعة للتنظيم الإرهابي في فرنسا وأوروبا.

 

وتوصل تراكفين، في تقريره السنوي، الذي يصدره قضاة متخصصون وخبراء استخباراتيون إلى أن الإرهاب ينوع في مصادر تمويله، موضحاً أنه “للتعامل مع تنوع تمويل الإرهاب كان على تراكفين توعية جميع الجهات الفاعلة في هذا القطاع”.

وجاء في التقرير: “إذا فكرنا بسرعة كبيرة في البنوك الكبرى، فإن بعض الإرهابيين يذهبون للبحث عن مخططات بديلة، مثل منصات التمويل الإلكترونية، والعملات المشفرة التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله في لبنان ويصعب رصدها”.

ونقلت الإذاعة الفرنسية عن ضابط سابق بالمخابرات الفرنسية ومتخصص في تمويل الإرهاب يدعى جون شارل بريسار قوله إن “جهاز تراكفين لديه الصلاحية للاضطلاع بملفات الشرطة ويمكنه طلب معلومات من مؤسسات محددة عن أفراد محددين”.

وأظهر تقرير “تراكفين” الأخير أن الإرهابيين أصبحوا يتجنبون البنوك الكبرى ويفضلون البنوك الجديدة أو نظم الدفع عبر الإنترنت مثل “باي بال” أو “فيسبوك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *