كان يا مكان في قديم الزمان، قصة لا أعلم كيف أرويها، وكيف أعبر عنها بكل «هدوء» وإيصال إلى ذهن وقلب وعين «الشقردية»، ذلك المدرج الوفي «المغوار» الذي مهما قلت عنه فلم ولن أوفيه حقه.
ـ لا أريد الخروج عن قصة الفتاة «الزرقاء» التي كانت تسرح وتمرح في «الحارة» تراهن على فوز فريقها بكل مرة «يطل بها» خلف الشاشة الفضية ليسعد عشاقه ومحبيه بكافة أنحاء العالم.
ـ تلك الفتاة التي تعلمت حب «الزعيم»، نادي الهلال السعودي، منذ الصغر، والذي كان يطلق عليها أولاد الحارة بـ»الزرقاء» بسبب تعصبها وحبها وشغفها لناديها المفضل «الأزرق».
ـ تلك الفتاة التي كانت تضحك بـ»خجل»، وتصمت في عز تحدي أولاد الحارة على خسارة الهلال بكل مرة يطل، وفي النهاية هم «يختبئون» منها، وهي تتوشح بالشال الأزرق والأبيض وتصول وتجول بالحارة وأمام منزلهم، تردد: «لا محال هذا هو الهلال».
ـ كبرت «فتاة الحارة» على حب الكيان الكبير العريق، الذي أصبح يزداد مع كل إنجاز هلالي واستمر الحب لـ»الأزرق» في جميع مراحل عمرها، إلى أن أصبحت سيدة ناضجة ولا زال «الزعيم» يسكن قلبها ويأخذ عقلها قبل وبعد نهاية كل مباراة أو إنجاز يتحقق.
ـ لكن كل ذلك الحب والعشق للهلال، كان في حدود «الرقي» واحترام منتمي ومحبي الأندية الأخرى التي يربط «فتاة الحارة» معهم كل الود لأن الرياضة رسالة حميمة وجميلة، وكانت تلك الفتاة تعكس أخلاق المشجعة الشغوفة لناديها الأزرق، مما دعاها لإطلاق مبادرة اسمها «لون ناديك»، إذ كانت تعمل عروض تخفيض على جميع الملبوسات باللون «الأزرق» في معملها حين يكون الهلال منتصراً.
ـ ومع مرور الوقت أصبحت «فتاة الحارة» سيدة أعمال مؤمنة بمبدأ «لا للتعصب» ومن باب الانصاف أصبحت المبادرة تشمل جميع الأندية، حيث تشارك الجميع فرحتهم بميولهم، وأصبحت تقوم بعمل التخفيضات على جميع الملبوسات حسب انتصار وتصدر النادي الفلاني والفلاني.
ـ نعم «فتاة الحارة» هي هيلة المهيني ،التي تفتخر بأن يكون مقالها الأول عبر «العملاقة» صحيفة «البلاد» مع تأهل الهلال إلى دور 8 من البطولة الآسيوية على حساب الشقيق النادي الكبير الأهلي، الذي كان نداً صعباً وقوياً، لكن «الزعيم» أراد أن يكون التأهل من «الجوهرة» لأن الأزرق دوماً ما يكون «جوهرة» في نظر محبيه.
ـ أخيراً مبروك لكل «شقردي، ومونديالي وعالمي»، وبحول الله، الكأس الآسيوية تكون من نصيب أنديتنا السعودية.. يارب العالمين.