في موسم الحج تجلت أعظم معاني الوحدة لحشود الحجاج في المكان والزمان المعلومين، في جمع إيماني ينصهر فيه نهج المملكة وحرصها الدائم على صفاء موسم الحج وراحة الحجيج، ورسالتها واضحة وعملية في ذلك، وهي ذات الرسالة التي تبذلها على مستوى الأمة ، لدعم تكاتفها ومنعتها ضد كل من يحاول شق صفوفها بنزق سياسي طامع يهدد استقرار المنطقة ومصالحها، ويصدر شعارات وفكرا طائفيا وإرهابا متشظيا اكتوت بناره الامة، لطالما سعى النظام الايراني إلى تصديره وإشعال الفتن بصراعات تستهدف سلامة النسيج الوطني كما هو حاصل في العديد من دول الأمة.
لقد بذلت المملكة وتبذل دائما جهودها الكبيرة لتعضيد وحدة الصف العربي والإسلامي وتعزيز العمل المشترك لمواجهة تلك التحديات والمخاطر التي تتعرض لها ، ودعم مقومات التنمية والاستقرار لشعوبها، تجسيداً لروح التعاون والتضامن التي نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وتعظيما لمعاني ومقاصد الحج التي يبذل من أجلها هذا البد الطيب كل غال ونفيس ،
ويحث على وحدة قلوب أبناء الأمة بهذه الروح ودروسها المضيئة الماثلة في الرحاب الطاهرة هذه الأيام من خلال حشود ضيوف الرحمن على اختلاف ألسنتهم وأجناسهم ، مما يستوجب على الأمة الاجتماع على هذه المعاني التي من أجلها تواصل المملكة دورها الكبير ومسؤوليتها الرائدة في هذا الاتجاه.