جدة ــ وكالات
أفادت دراسة علمية حديثة بأن الأشخاص الذين عانوا من أوسع مجموعة من المشاعر الإيجابية لديهم أدنى مستويات الالتهاب في جميع أنحاء أجسامهم، وقد يترجم انخفاض الالتهاب إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب، وهو ما يؤكد ما أظهرته الأبحاث السابقة من أن المشاعر الإيجابية قد يكون لها تأثير مضاد للالتهابات على الجسم
وتساءل باحثون من الولايات المتحدة وألمانيا عما إذا كانت هناك مزايا صحية وعقلية تعود لتجنب فرط أو إطالة أمد أو حتى سيادة عاطفة واحدة وسيطرتها على حياة الأفراد، وقد طلب الباحثون من 175 فردًا من البالغين في منتصف العمر أن يحتفظوا بسجل يومي لخبراتهم العاطفية لمدة شهر، من خلال تسجيل عدد المرات التي عانوا فيها من 32 من المشاعر المختلفة، وبعد ستة أشهر اختبر الباحثون عينات الدم الخاصة بهؤلاء للوقوف على العلامات الالتهابية الجهازية، وهي عامل خطر معروف لكثير من الحالات الصحية المزمنة.
وبشكل عام كان الأشخاص الذين أبلغوا عن مجموعة واسعة من المشاعر الإيجابية على أساس يومي أقل التهابا من الأشخاص الذين أبلغوا عن نطاق أضيق، حتى لو كانت ترددات المشاعر الإيجابية لديهم متشابهة، وكان هذا صحيحًا حتى بعد أن تمكن الباحثون من التحكم في سمات مثل: الانضباط العصبي، مؤشر كتلة الجسم، استخدام الأدوية، الظروف الطبية والتركيبة السكانية.