الدولية

خبراء لـ”البلاد”: الاجتماع سيكون نقطة تحول فى مستقبل اليمن

القاهرة – عمر رأفت

تعمل المملكة العربية السعودية جاهدة، للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة دولة اليمن الشقيقة، وتبذل كافة الجهود الممكنة وتقديم المساعدات اللازمة وبشكل مستمر ولا محدود على كافة الأصعدة، وذلك منذ اليوم الأول الذي طلبت فيه القيادة اليمنية والشعب اليمني من أشقائها في المملكة والتحالف الوقوف إلى جانب اليمن في وجه الميليشيات الحوثية الإرهابية، واستكمالاً لهذا الدور الريادي، جاءت دعوة المملكة للحكومة الشرعية ولجميع أطراف النزاع في اليمن من أجل عقد اجتماع عاجل في بلدهم الثاني لمناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف تابعت بقلق بالغ تطور الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

جاء هذا بعدما أبدت المملكة قلقًا كبيرًا إزاء تطور الأحداث في مدينة عدن، حيث أكد مسئول بوزارة الخارجية أن تلك الدعوة تأتي في إطار “التصدي لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنا مستقرا”.

وأضاف المصدر أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، وذلك للتصدي للحوثيين المدعومين من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنا مستقرا،وحول دعوة المملكة للحكومة اليمنية والأطراف المتنازعة للحوار استطلعت “البلاد” اراء العديد من الخبراء المهتمين بالشأن اليمني.

حيث قال الكاتب والباحث فى الشأن اليمنى محمود الطاهر، إن دعوة المملكة جاءت في وقتها من أجل وقف النزاع واطلاق النار ومحاولة لتهدئة الأوضاع، وتلك الدعوة تأتي استمرارًا لدور المملكة القيادي في المنطقة العربية في محاولة منها للتهدئة.

وأضاف الطاهر في حديثه لـ”البلاد” أن المملكة التي تقود التحالف العربي في اليمن كانت قد عبرت عن قلقها ازاء استمرار اطلاق النار وهو ما جعلها تتحرك من أجل إيجاد حل سلمي بين الاطراف المتنازعة في اليمن وهم المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، وهو الأمر الذي تهدف إليه تلك الدعوة وهو الوصول إلى حل توافقي في اليمن لتهدئة الأوضاع.

وأوضح أن دعوة المملكة ستحقق بنسبة كبيرة نجاحا حيث أن التحالف بقيادة السعودية رأى أن الحل الدبلوماسي سيكون هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يهدئ من الأوضاع في اليمن خلال الفترة القادمة، وأن تلك الدعوة ستكون بمثابة نقطة انطلاقة جديدة للأوضاع السياسية في اليمن.

بدوره نوه المسئول اليمني حمزة الكمالي، الى إن هذا الاجتماع سيكون له فائدة كبرى في حل النزاع الدائر في اليمن الآن.

وقال الكمالي لـ”البلاد” إن دعوة المملكة أتت من أجل العمل على وقف اطلاق النار لتميكن الحل الدبلوماسي واشراك كافة الاطراف المتنازعة.

وأشار إلى ان الاجتماع سيكون بمثابة نقطة تحول في الصراع الدائر في اليمن الان.

وتمنى الكمالي نجاح هذا الاجتماع العاجل من أجل تهدئة الأوضاع وعودة الاستقرار النسبي لليمن.

وفى السياق قال الاعلامي والدبلوماسي اليميني وضاح عبد القادر إن دعوة المملكة الشقيقة للأطراف اليمنية ممثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي يأتي انطلاقا من مسئوليتها التاريخية تجاه اليمن ودورها الفاعل كقائد للتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن وتوجهات قيادتها السياسية، وإن موقف المملكة ليس بغريب بل هو توجه جاد وصادق حرصا على الحفاظ على اليمن من الدخول في دوامة صراع جديدة تعرقل مشروع التحرير واستكمال المعركة مع الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانيا .

 

واضاف عبد القادر، في تصريح لـ”البلاد” أن اليوم تخوض اليمن والسعودية والأشقاء في الخليج معركتهم الواحدة والمصيرية في مواجهة الحوثي الأداة الإيرانية التي تستهدف الأمن القومي لليمن والخليج ،والدعوة التي وجهتها المملكة اليوم لحوار جدة هي مرحلة جديدة من مراحل رأب الصدع بين مختلف القوى اليمنية في مواجهة الصلف الإيراني.

 

وأوضح أن مرحلة ما بعد أحداث عدن ستكون مرحلة جادة وحقيقية وفق متغيرات تخلق ديناميكية حقيقية في رسم أفق سياسي واضح المعالم وسقف ناظم لعلاقة القوى اليمنية ببعضها البعض لتقف صفا واحدا في استكمال تحرير اليمن واستعادة الشرعية ومن ثم التفرغ لإعادة بناء اليمن الاتحادي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *