الدولية

تصاعد المواجهات في عدن.. والعالم يحث أطراف النزاع على التهدئة

عدن ــ رويترز

تصاعدت حدة المواجهات بين قوات الحماية الرئاسية والحزام الأمني في مناطق متفرقة في مدينة عدن جنوبي اليمن، في الوقت الذي أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء الاشتباكات العنيفة داعيا كافة الأطراف إلى وقف الأعمال العسكرية.

وأفادت وسائل اعلام يمينة بسقوط اكثر 30 قتيل من جراء المواجهات داخل معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية في عدن.

وهزت انفجارات قوية وسط المدينة امس “السبت” في ظل اشتباكات عنيفة شهدها جبل حديد خور مكسر، هذا فيما شهدت الاشتباكات استخدام مختلف أنواع الاسلحة في محيط اللواء الرابع حماية رئاسية في اللحوم، شمال عدن.

وقالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 8 مدنيين قتلوا إثر تجدد الاشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة في عدن مقر حكومة اليمن المعترف بها دولياً.

ومع مضي عناصر المجلس الانتقالي باستهداف المنشآت الحكومية وقواتها، وجه سكان عدن نداء استغاثة عاجلة إلى المنظمات الدولية والأممية والأطراف المتصارعة بالابتعاد عن التجمعات السكانية والمستشفيات.

وتدور الاشتباكات وسط غموض للوضع العسكري وأنباء متبادلة حول السيطرة على مواقع ومعسكرات، دون وجود طرف محايد يؤكد أو ينفي ذلك.

بدوره حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس كافة الأطراف في عدن على وقف العمليات القتالية، معربا عن قلقه البالغ بشأن الاشتباكات.

وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء الاشتباكات المسلحة التي وقعت أمام بوابة قصر معاشيق الرئاسي بعدن، داعية الأطراف اليمنية لتفادي التصعيد والسعي نحو الحلول السلمية.

كما دعت الجامعة العربية، في بيان جميع أطراف النزاع في اليمن إلى التهدئة، مع استمرار التوتر في عدن،وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية إن الأمين العام للجامعة يتابع بقلق تطورات الأوضاع في عدن.

وأوضح المصدر أن الجامعة تدعو جميع أبناء الشعب اليمني إلى تحكيم العقل ووضع المصلحة العليا للدولة اليمنية فوق أية اعتبارات ضيقة حفاظاً على أمن وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية.

وأكد المصدر على أنه صار واضحاً أنه لا توجد إمكانية للحسم العسكري للمعارك بين أبناء الوطن الواحد، داعياً جميع الأطراف للتهدئة والانخراط الجدي في حوار مسؤول من أجل إنهاء الخلافات والعمل سوياً من أجل ضمان عودة الشرعية إلى البلاد وإنهاء معاناة الشعب اليمني والحفاظ على وحدة البلاد.

وفى السياق أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، عبد اللطيف الزياني،”استمرار الصراع المسلح في عدن بين الأشقاء” في اليمن.

واعتبر الزياني استمرار الصراع، “جريمةً مشينة تنتهك أواصر الأخوة والدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وتعرض حياة المدنيين للخطر، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.”

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون، القوى المتصارعة في عدن إلى تغليب الحكمة والعقل ومراعاة المصالح العليا للشعب اليمني، مؤكدا أن أعداء اليمن هم المستفيدون من هذا الصراع المؤسف.

وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود كافة القوى والمكونات اليمنية الحريصة على أمن اليمن واستقراره وسيادته لدعم الحكومة الشرعية واستكمال سيادة الدولة اليمنية على كافة أراضيها، والحفاظ عل الأمن والاستقرار في اليمن.

من جه ثانية أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن، داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين.

وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها.

ودعا الشيخ عبد الله إلى حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *