الحجاج يبدون فى البياض “كاللؤلؤ المنثور”، خروجهم مهيب وحركتهم تريح النفس وتشرح الصدر، هكذا يبدو مشهد الحجاج الذين يطوفون ذاكرين حول الكعبة المشرفة.
الملابس البيضاء للحاج أو المعتمر تبدو كأنها متوهجة بالصفاء، ولكن لماذا الأبيض بالذات فى الإحرام؟
الإحرام هو نية الدخول لأداء المناسك، كون المُحرِم يحرّم على نفسه ما كان مباحًا له قبل الإحرام من النكاح والطيب وتقليم الأظافر وحلق الرأس وأشياء من اللباس
ورغم ذلك الارتباط الذهني، إلا أن ارتداء الأبيض للإحرام ليس واجبًا على من يريد الحج أو العمرة، وهو ما أوضحه موقع وزارة الحج والعمرة.
لبس المُحرِم لونا آخر يجعل عمرته وحجّه مقبولان، فمما ثبت عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه طاف مضطبعا ببرد أخضر.
وأكد موقع وزارة الحج أن الألوان الأخرى جائزة، ولكن فٌضل الأبيض، لما جاء في الحديث النبوي الشريف
“البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم”.
كما أن الأبيض هو سيد الألوان حيث يوحي بالبراءة والصفاء ومن معانيه الطّهارة والبساطة.
ويستحب قبل ارتداء الإحرام أن يتهيأ المسلم بالاغتسال، وأخذ ما يشرع أخذه من الشعر، والتطيب، والتجرد من المخيط، وذلك قبل ارتداء الإحرام.
هذا لما في ذلك من ابتعاد عن الترفه والاستعداد للتعبد، حيث إن الحج هي فترة تجرد كامل لله تعالى وتوبة استغفار وإنابة.
