الإقتصاد

ارتفاع طفيف بأسعار النفط مدعومة بتخفيضات أوبك

عواصم – وكالات

ارتفعت أسعار النفط في الوقت الذي تلقت فيه بعض الدعم من توقعات بزيادة تخفيضات إنتاج أوبك، على الرغم من أن المخاوف بشأن النزاع التجاري الطويل الأمد بين الولايات المتحدة والصين تكبح المكاسب. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 57.54 دولار للبرميل مرتفعة 16 سنتا ، فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 52.68 دولار للبرميل مرتفعة 14 سنتا.

وجاء التحسن السعري استجابة لتقارير تفيد بأن المملكة أكبر مُصدر للنفط في العالم، دعت منتجين آخرين لبحث تراجع أسعار الخام في الآونة الأخيرة ، حيث ما زالت أسعار النفط منخفضة 20% عن المستوى الذي حققته في أبريل.

وكانت وكالة بلومبيرغ قد ذكرت طبقا لمصادرها أن المملكة تواصلت مع دول أخرى منتجة للنفط لمناقشة الخيارات المتاحة لمحاولة وقف انخفاض أسعار النفط ، في الوقت الذي قامت فيه بخفض إنتاجها من الخام أكثر من المطلوب بموجب الاتفاق بين أوبك وحلفائها بهدف دعم الأسعار ، لكن الضغوط التي تشهدها أسواق الخام لاتزال قائمة جراء ارتفاع الانتاج وحجم المخزون الأمريكي ، وتأثيرات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الاقتصاد العالمي المهدد بتراجع النمو ومن ثم ضعف معدلات الطلب على الخام.


من جانبه قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن دولة الإمارات ستواصل دعم إجراءات لتحقيق التوازن في سوق النفط ، موضحا أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة ستجتمع في أبوظبي في الثاني عشر من سبتمبر لمراجعة الوضع في سوق النفط. وتقدر قيمة مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات، التي يجري تنفيذها أو المخطط لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكثر من 859 مليار دولار ، بينها مشاريع يجري الانتهاء من تطويرها بقيمة 283 مليار دولار، وفقاً لشركة “دي إم جي إيفنتس”، الجهة المنظّمة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” 2019.

يأتي ذلك في ظلّ استعداد المنطقة لمواجهة الزيادات المتوقعة في الطلب على الطاقة خلال العقدين المقبلين ، حيث يتوقّع مراقبون أن يزداد الطلب العالمي على النفط بما لا يقل عن 10 ملايين برميل يومياً بحلول العام 2040، في حين سوف ينمو الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 40% والبتروكيماويات بنسبة 60% ، ويدفع التوسّع في الطلب على البترول والمنتجات البتروكيماوية عجلات الاستثمار في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *