المحليات

منى أكبر مدينة حجاج في العالم تستعد لاستقبال 3 ملايين حاج

منى ـ أحمد الأحمدي

بعد 365 يوما من السكون بدأت مسارات مشعر منى أو مدينة الخيام البيضاء تشهد توافد آلاف الحجاج القادمين من كل فج عميق لأداء مناسك الحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات من قبل الجهات المسؤولة عن خدمة ضيوف الرحمن ، وقد هيأت لهم أكبر مدينة للخيام في العالم، نفذت على مساحة تقدر بمليونين و500 ألف متر مربع، وفق مواصفات تحقق مزيداً من الأمن والسلامة للحجاج، وقد استخدم في صناعة الخيام أنسجة زجاجية مغطاة بمادة “التفلون” لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث الغازات السامة منها، إلا في درجات حرارة عالية وقد خصصت وزارة الصحة مستشفى متنقل بـ 11 سرير للحالات الحرجة في المشاعر المقدسة ، فضلا عن تدريب 120 ممارسا للحالات الحرجة، إضافة إلى 30 ألف كادر صحي يعملون على مدار الساعة في الحج ،ويبلغ عدد المستشفيات في المشاعر المقدسة 16 مستشفى داخل مة المكرمة والمشاعر المقدسة ، كما يبلغ عدد المراكز الصحية 125 مركز صحي مجهزة بكافة المستلزمات ، فيما يوجد 132 مركز اسعافي دائم و370 سيارة اسعاف، بينما كلفت إدارة الدفاع المدني 17 ألف كادر لخدمة الحجاج.

يذكر أن الخيام التي روعي في تصميمها الطابع الإسلامي واستعمال أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ تستوعب نحو 3 ملايين حاج، بما يتيح الاستفادة القصوى من مساحة المشعر، وعلى أسس الأمن والسلامة والملاءمة للمحيط العام. وفي هذا السياق فإنه للمرة الأولى يتم في حج هذا العام يتم تطبيق نظام الخيام متعددة الطوابق في مشعر منى، ضمن جهود المملكة للارتقاء بالخدمة المقدمة لضيوف الرحمن، وتحقيق رؤية 2030 بزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين.

من جهة آخرى، مع إكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى فإن مدينة الخيام البيضاء تفيض هذه الأيام بالروحانية، وتزدحم مساراتها بضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق، ويعد مشعر منى أكبر المشاعر مساحة في مكة المكرمة وهو وادي تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، وجمرة العقبة من جهة مكة المكرمة، ووادي محسر من جهة مشعر مزدلفة .” منى ” البياض والجمال والخيام .. فيها يلقي الحجاج رحالهم، وتأنس نفوسهم. ” منى ” .. مستقر الحجاج في أطيب بلد وأحب البقاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.”

منى ” .. شوق يتجدد في ذاكرة كل حاج .. كم من العيون ذرفت دمعها شوقًا إلى تلك الديار وأداء فريضة الحج.” منى ” .. فيها مستقر الحجاج بسهولها وجبالها .. بخيامها ومبانيها ، بأنوارها وروحانيتها .. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات. جاؤوا ملبين دعوة نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما أمره الله بالتأذين بالحجّ ، فقام على مقامه ونادى: يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا بيته العتيق.جاؤوا إلى ” منى ” .. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات.ما أجمل تلك اللحظات ..وما أسعدها من أوقات يقضيها ضيوف الرحمن في أفضل أيام الدنيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *