الدولية

واشنطن تتعهد بمنع غزو انقرة لشمال سوريا .. والجيش الليبي يدمر طائرة شحن تركية

واشنطن ــ وكالات

تعهد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بمنع أي عملية عسكرية تركية على شمال سوريا، مضيفا أن أي تحرك تركي من هذا القبيل سيكون “غير مقبول”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدد بشن هجوم وشيك شمال شرق سوريا للتصدي للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة”، متجاهلا بذلك التحذيرات الأمريكية في هذا الصدد. وقبل ساعات، حذر قيادي كردي بارز من أن تركيا ستبادر إلى شن هجوم ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا في “أول فرصة” تسنح لها، رغم سعي واشنطن إلى التهدئة وإيجاد حل يرضي حليفيها.

ويجتمع مسؤولون عسكريون أميركيون وأتراك في أنقرة لمحاولة التفاوض على تسوية لتجنب الغزو، وصرح إسبر أنه يعتقد أنهم أحرزوا تقدما في بعض القضايا الرئيسية، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
وقال إسبر لصحفيين ما سنقوم به هو منع أي غزو احادي من شأنه أن يقلب مرة أخرى موازين هذه المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا”.

وأضاف ان الولايات المتحدة تسعى لوضع ترتيب يهدئ من المخاوف التركية. واستطرد قائلا “انا متفائل بأننا سنتوصل الى ذلك”، إلا أنه لم يعرض تفاصيل بشأن أي القضايا حدث فيها تقدم.
ويفاقم النزاع من توتر العلاقات بين أميركا وتركيا إذ يأتي في اعقاب قرار إدارة ترامب شطب أنقرة من برنامج المقاتلات إف – 35 الأميركية بسبب شرائها منظومة دفاع جوي روسية تساعد الاستخبارات الروسية.

وتقوم مخاوف واشنطن على انه يمكن استخدام المنظومة الروسية إس- 400 في جمع بيانات بشأن قدرات اف-35، وعلى أن تلك المعلومات قد تنتهي في أيدي الروس. وفى سياق منفصل أعلن الجيش الوطني الليبي استهداف قواته الجوية طائرة تركية محملة بالأسلحة والذخائر لصالح المليشيات الإرهابية في مدينة مصراتة. وحمل إعلان الجيش الوطني في طياته، توثيقا جديدا ضد أنقرة، فالقصف الذي طال قاعدة مصراته نجح في تدمير طائرة شحن تركية كانت محملة بشحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر، كان من المفترض أن تصل إلى قبضة الميليشيات الإرهابية .

وكان الجيش الليبي قد حصل على بيانات اتهمت أنقرة باللجوء إلى مطارات عسكرية على الأراضي الليبية لتسيير طائراتها واستهداف مواقع تابعة للجيش في محيط طرابلس وغيرها من المناطق .
ولا يقتصر الجرم التركي عند الحدود هذه، فالطائرات المسيرة تدار بإشراف فرق عسكرية تركية تقوم أنقرة بإرسالها إلى ليبيا، وهو ما كشفته وثائق ليبية سابقة أكدت وجود عسكريين أتراك بإشراف جنرال كبير على الأراضي الليبية لهذه المهمة.
ومن الأدلة تلك المحفوظة في سجلات الأمم المتحدة، السفن التركية التي ضبطت بالقرب من السواحل الليبية في طرابلس. سفن محملة بأطنان من الأسلحة والذخائر، وجهتها دوما واحدة: ميليشيات الإرهاب والمرتزقة على الأراضي الليبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *