المحليات

ذي الحليفة .. بداية حج أهل المدينة والعابرين بها

المدينة المنورة – محمد قاسم

تودع المدينة المنورة هذه الأيام وفود حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة في أيام الحج المباركة لأداء مناسكهم بميقات أهل المدينة المنورة، وهو ميقات ذي الحليفة، وهو أحد المواقيت التي حددها الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأهل المدينة والمُحْرِمين من غير أهلها المارين بها، ويُعد أبعد المواقيت عن مكة، ويبعد عن المسجد النبوي قرابة 14 كيلومتراً.

ويعرف مسجد ميقات ذي الحليفة بعدة أسماء فهو مسجد الإحرام أو الميقات؛ لأن أهل المدينة الذين يمرون عليه من غير أهلها يحرمون منه للحج، كما يُعرف بمسجد “آبار علي” وسُمّي بهذا الاسم؛ لأن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قام بحفر آبار عندما أقام في ذي الحليفة في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كما يُعرف باسم مسجد الشجرة ومسجد المعرس، ويقع هذا المسجد ضمن امتداد وادي العقيق، وهو وادٍ مبارك كما أطلق عليه النبي هذا اللقب، وقد أصبح موقعاً للإحرام لمن يريد الحج أو العمرة.

ورفع عدد من الحجاج الكرام لدى مغادرتهم المدينة المنورة في طريقهم إلى مكة المكرمة شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على ما يوليانه من خدمات جليلة للحاج والزائر والمعتمر. وأثنوا على ما وجدوه في بلاد الحرمين الشريفين منذ وصولهم من خدمات جليلة وتسهيلات رائعة وعناية واهتمام حققت لهم الطمأنينة والأمان، مشيدين في الوقت نفسه بالمشروعات التنموية الطموحة التي تحققت وخاصة المشروعات الكبرى في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وقالوا: تنوع الخدمات التي يجدها الحاج منذ وصوله لهذه الديار المباركة تفوق الوصف، فاحتضان المسؤولين كافة لنا بحسن الاستقبال بالورود وماء زمزم والتمور مع الابتسامة العريضة على محياهم، والله إنها تنسينا تعب السفر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *