الدولية

السفن تتجنب خطر إيران في هرمز .. واشنطن تعزل طهران دبلوماسياً

واشنطن ــ وكالات

شدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على أن العقوبات التي فرضتها بلاده على وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف خطوة جديدة للتصدي للإرهاب.
وقال بومبيو، في تصريحات صحفية إن بلاده ستواصل البحث عن حلول دبلوماسية للتصدي للسلوك المدمر والخبيث لنظام إيران، وتابع أن النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويمارس حملة قمع في حق شعبه ويؤجج الصراعات في اليمن وسوريا.

وأشار إلى أنه ستتم مواصلة حملة العزلة الدبلوماسية ضد إيران حتى التوصل إلى اتفاق شامل يتناول وقف كل تهديداتها.
وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أُعلم أن الولايات المتحدة فرضت، عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وأكد مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن فرضت عقوبات على ظريف بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بفرض عقوبات على خامنئي.

وأضاف أن واشنطن لا تعد وزير خارجية إيران نقطة الاتصال الرئيسية في المحادثات النووية المحتملة، وترغب في التواصل مع شخص له دور كبير في صنع القرار.
الى ذلك ومع زيادة حدة التوترات في منطقة الخليج العربي خلال الأشهر القليلة الماضية، وجد مالكو ناقلات النفط طريقة لتقليل مخاطر الملاحة في مضيق هرمز الاستراتيجي، هي التخفي من أنظمة التتبع العالمية.

وكشفت بيانات حصلت عليها وكالة “بلومبرغ” أن ما لا يقل عن 20 سفينة عطلت عمدا أجهزة الاستجابة للإشارات لدى مرورها في المضيق خلال شهر يوليو الماضي، بينما بدا أن سفنا أخرى غيرت مسارها تغييرا طفيفا في مياه الخليج العربي، للابتعاد عن سواحل إيران.

وقبل التصاعد الأخير في التوتر بمنطقة مضيق هرمز بسبب السلوك الإيراني العدائي المهدد لحركة الملاحة، كانت السفن أكثر حرصا على تسجيل مواقعها أثناء مرورها عبر الطريق المائي الذي ينقل من خلاله ثلث تجارة النفط العالمية، وبمجرد دخولها مياه الخليج كانت تقترب من إيران لتجنب حقل غازي مشترك بين إيران وقطر، لكن يبدو الآن أن أعدادا متزايدة من السفن تحاول تجربة أمر جديد.

ومنذ شهر مايو الماضي، شهدت المنطقة حوادث مقلقة كانت إيران طرفا بها في الغالب، حيث تعرضت سفن لهجمات واحتجزت ناقلات نفط وأطلقت النيران من طائرات مسيّرة، بينما بات على أصحاب ناقلات النفط قرب مضيق هرمز رفع إجراءات التأمين ضد مخاطر الاحتكاك العسكري.
ويبدو أن هذه المخاطر دفعت المسؤولين عن تسيير السفن إلى إغلاق أجهزة استقبال الإشارات والابتعاد قدر الإمكان عن السواحل الإيرانية، حتى عبور مضيق هرمز بسلام، سواء باتجاه خليج عمان ومنه إلى بحر العرب، أو إلى داخل الخليج العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *