أنقرة ــ وكالات
تواصل فعاليات حقوقية تركية، انتقاد القبضة الأمنية لأنقرة على المهاجرين السوريين من خلال مظاهرات عارمة في مدينة إسطنبول احتجاجا على تزايد حملات اعتقال السوريين بها.
وكان المئات من الحقوقيين قد اجتمعوا أمام بلدية إسطنبول بمنطقة “فاتح” تتقدمهم جمعية “أوزغور” وجمعية “حقوق اللاجئين” وكذا جمعية “المحامين”. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “اللاجئون ليسوا غرباء” “المهاجرون إخواننا” و”لنكن أنصارا لهم لا حراسا عليهم”.
وتلا أحد المتظاهرين بيانا مشتركا للجمعيات المشاركة في الوقفة الاحتجاجية أكد فيه أن تركيا بصدد اجتياز امتحان إنساني وعليها أن تكون عند حسن ظن الإخوة السوريين الذين لجأوا إليها.
وأشار الرجل في الكلمة ذاتها لأشكال العذاب الذي تجرعه السوريون من النظام السوري بقيادة بشار الأسد. وانتقد البيان حملة الاعتقالات في صفوف المهاجرين السوريين ونقلهم قسرا بعيدا عن إسطنبول. وجاء في البيان كذلك “على الدولة التعامل مع ملف المهاجرين بإنسانية ومن منطلق الأخوة لا عبر تدابير أمنية”.
وتتواصل حملة اعتقال السوريين في إسطنبول، في وقت أمهلت فيه الحكومة السوريين ممن يحملون بطاقات حماية مؤقتة في محافظات أخرى، شهرا واحدا فقط للمغادرة إلى محافظاتهم.
وفى سياق منفصل كشف تقرير لموقع “نورديك مونيتور” الأمريكي، أن الدبلوماسيين الأتراك في سفارة أنقرة وممثلياتها في الولايات المتحدة، تجسسوا على معارضين للرئيس رجب طيب أردوغان. وقال الموقع المتخصص في الشأن التركي، إنه حصل على وثائق سرية، تثبت تورط دبلوماسيين أتراك في أنشطة تجسس على الأراضي الأميركية.
وأوضح أن الوثائق التي هي عبارة عن مراسلات رسمية صادرة عن السفارة التركية في واشنطن وقنصليات أخرى في مدن أميركية، وجهت لوزارة الخارجية التركية في أنقرة.
ووفق المعلومات في هذه الوثائق، فإن الدبلوماسيين جمعوا بيانات عن نشاطات معارضي أردوغان، وقدموا قائمة بأسمائهم والمنظمات التي يعملون بها، وكأنهم جزء من كيانات إجرامية.
وتمثل هذه الوثائق بحسب “نورديك مونيتور” سلوكا اتبعته حكومة أردوغان عبر الممثليات الدبلوماسية في العديد من الدول حول العالم، للتجسس على المعارضين.