تعد فكرة تأهيل الطفل لدخول الروضة مهمة للغاية، لأنها تعتبر إنتقال إلى مرحلة جديدة في حياته، وتلك الاستعدادات التي تقوم بها الأم قبل الروضة، تبدأ من المنزل كالآتي …
أولها هى تدريب الطفل على دخول دورة المياه، لأن في بعض الحضانات يشترطوا ذلك، وعلى الأم أن تعلم طفلها المبادئ التعليمية مثل الأرقام والحروف العربية والإنجليزية وأسماء الحيوانات وأصواتهم حتى يكون لديه معلومات عند دخول الحضانة، فلا يشعر أنه أقل في مستوى الذكاء أو التعليم بالنسبة لزملائه، وتهتز ثقته بنفسه.
ومن المفضل أيضاً أن تقوم الأم بتدريب الطفل على غيابه خارج المنزل لفترات وذلك عن طريق ذهابه لجدته للإقامة لمدة يوم أو يومين، حتى لا تكون الحضانة هى سبب البعد عن الأم ويتسبب ذلك في كره الطفل للروضة.
وتأتي بعد ذلك مرحلة إختيار الروضة، فعلى الأم البحث عن روضة تناسبها مادياً وتكون على ثقة بالمدرسات والمربيات بها، وفي طريقة الإعتناء بالأطفال هناك،كما أنه يجب على الأم إختيار روضة تكون قريبة من المنزل حتى لا تتأخر في الذهاب بطفلها أو أثناء ذهابها لإصطحابه إلى المنزل.
كما أنه يجب على الأم قبل دخول الطفل إلى الحضانه أن تتابع مع الطبيب المختص بتناول التطعيمات المهمة لأنه في بعض الاحيان يكون هناك بعض الفيروسات تنتقل عن طريق تجمع الأطفال مع بعضها فى مكان واحد،لذلك على الأم متابعة هذه التطعيمات لتجنب الأمراض الناتجة عن أى فيروسات.
وعلى الأم أيضاً أن لا تترك طفلها في بداية دخوله الحضانة عدد ساعات كثيرة فلتبدأ بـ ساعتين أو ثلاثة حتى لا يكره المكان ويشعر أنه يبعده عن والدته.
كما أنه على الأم أيضا أن تشرح للمعلمة في الحضانة التفاصيل التي تهم إبنها خلال اليوم عن طريق كتابتها في كراسة وإعطائها للمدرسة، بالإضافة إلى تسليم المدرسة بعض الإحتياجات التي من الممكن أن يحتاج اليها الطفل خلال اليوم من غيار للملابس الداخلية والخارجية ، كوب ،طبق ، منشفة،صابونة إلى جانب الأدوات المدرسية وطعامه.
و في النهاية يجب على الأم أن تخصص ساعة كل يوم لطفلها لكي يقص لها ما حدث طوال اليوم في الحضانة، لتعرف منه هل يستفيد أشياء مفيدة ام لا، وإذا وجدت بعض الملاحظات لابد عليها من مناقشتها مع معلمته.