نرمين عباس
في يوم حزين في تاريخ الفن المصري، ودعت مصر نجماً من ألمع نجوم مصر الكبار
رحل اليوم عن عالمنا “جان” السينما المصرية، بعد أن قدم ما يقرب من 300 عمل فني ثري
ولد “محمد فاروق فهيم الفيشاوي” في أحد القري التابعة لمركز سرس الليان التابعة لمحافظة المنوفية بمصر
وتخرج من كلية الطب بعد أن حصل علي درجة البكالوريوس في الطب العام بعد أن أتمم دراسته قبلها في جامعة عين شمس وحصل علي ليسانس أداب
عام 1972 تزوج فاروق الفيشاوي من الفنانة “سمية الألفي” وأنجب منها الفنان “أحمد الفيشاوي” و “عمر الفيشاوي”
ثم إنفصلا عام 1992 ليتزوج من الفنانة “سهير رمزي” وينفصلا من جديد لتكون آخر زيجة للفنان الراحل لفتاة من خارج الوسط الفني
بدء إسم فاروق الفيشاوي يلمع بعد أداء عدة أدوار مميزة كالضابط في فيلم المشبوه مع الزعيم “عادل إمام” وفيلم “حنفي الأبهة”
وكذلك دوره في مسلسل “أبنائي الإعزاء شكراً” عام 1979 مع الفنان الكبير الراحل “عبدالمنعم مدبولي” و “يحي الفخراني” و “صلاح السعدني”
وكانت من ضمن أحلام الفيشاوي تقديم الأدوار التي ترد علي الصهيونيين والدفاع عن العرب بعد إتهامهم لهم بالإرهاب
صدمة الفيشاوي للجمهور بمهرجان الإسكندرية
إستطاع “الفيشاوي” أن يضع إسمه بين صفوف الكبار بالفن المصري
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ففي العام 2018 كشف فاروق الفيشاوي للجمهور والحاضرين بمهرجان الإسكندرية أثناء تسلمه درع التكريم عن نبأ إصابته بمرض “السرطان”
الأمر الذي صدم جميع الحاضرين ووصلت الصدمة لحد بكاء البعض
لكن قوة فاروق الفيشاوي وصموده أمام الصدمات كانت البلسم لذلك النبأ القاسي لمحبيه وجمهوره والحضور
فأخبر الفيشاوي جماهيره والحاضرين أنه ستعامل مع مرضه أنه مجرد “صداع”
ولن يجعله يتوقف عن الحياة بل وسيحضر الدورة القادمة للمهرجان
وفي لفتة إنسانية له، قال الفنان الكبير الراحل أنه لا يرغب في علاجه علي نفقه الدولة
وطلب من المختصين أن يوفروا مكانه لأحد أخر لا يمتلك القدرة علي الشفاء منه
لكن فشل فاروق الفيشاوي الطبيب العام في التغلب علي المرض رغم القوة والرضا التي كان يتعامل بها معه
ليتم الإعلان عن وفاته اليوم بأحد مستشفيات القاهرة عن عمر يناهز 67 عام بعد توقف وظائف الكبد
