لم يعد هناك أطفال بإستطاعتهم عمل شكل كامل بإستخدام المكعبات منذ أن أصبح التابلت هو وسيلتهم الرئيسية في اللعب وحتى في الدراسة فهو أحدث وسيلة لتلقي العلم ومنذ إنتشاره لم يستطع بعض الأطفال أن يجتازوا الإختبارات بإستخدام الورق والقلم, وقد حذر الكثير من العلماء بأن التعرض المكثف لهذه التكنولوجيا له تأثير فعال على التطور الإجتماعي والنفسي للطفل.
فلقد أشار دكتور سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة إلى أن هذه المشاكل تعتمد على طبيعة الطفل نفسه, فإذا كان الطفل إنطوائي بطبعه سيميل إلى إستخدام هذه الأجهزة بشكل أكبر من الطفل الإجتماعي الذي يفضل أن يقضي أغلب أوقاته مع الأصدقاء والعائلة ويختلط بالمجتمع من حوله.

ومن المفترض أن يقوم الأهل بتقنين هذه الأمور قدر الإمكان , وبمجرد إكتشاف أن الطفل بدأ يقضي وقت طويل جدا لا يترك اللعب يجب أن تكون هناك وقفة شديدة وتوجيه صارم للأطفال بتقليل إستخدام هذه الأجهزة وإن إضطرهم الأمر لمنعها تماما, فهي تعطله بشكل كبير عن الإلتزام في الدراسة مما يؤدي إلى تدهوره وتدني مستواه وتمنعه عن العادات الصحية السليمة وإهمال الرياضة والإدمان, وإهدار الوقت بشكل مبالغ فيه فتجني هذه الأشياء عن كل نشاطاته, فمن الطبيعى أن يوزع الطفل وقته مابين الدراسة والرياضة, وممارسة العلاقات الإجتماعية مع الأصدقاء والأقارب وذلك أفضل من الألعاب الإلكترونية.
تعتبر هذه الحالات نوع من أنواع إدمان الإنترنت والكمبيوتر ومن الممكن أن تعطل الطفل عن حياته الطبيعية , وهنا يجب على الأهل التوعية والتوجيه, فالطفل في هذا السن الصغير يكون مقلد كبير للأب والأم والأخوات الكبار لذا يجب عليهم أولا وأخيرا أن يكونوا قدوة للأطفال الصغار.

