الإقتصاد

النفط يتجاوز 63 دولارا وأوبك تتوقع زيادة في الطلب

لندن – وكالات

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2 % على خلفية مخاوف من أن يؤدي اختطاف إيران ناقلة بريطانية الأسبوع الماضي إلى اضطراب في الإمدادات في منطقة الخليج ، وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1% إلى 63.46 دولار للبرميل 

فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 15 سنتا أو 0.3 % إلى 55.78 دولار.

ويتوقع مختصون ومحللون نفطيون، أن تواصل أسعار النفط الخام مكاسبها السعرية خلال الأسبوع الجاري، بعد أن اختتمت الأسبوع الماضي على ارتفاع بنحو 1% بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وزيادة المواجهات بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك مع تنامي وتيرة التهديدات التي تواجه ناقلات النفط.

ومن العوامل الرئيسية لتحسين أسعار النفط، تخفيضات “أوبك +” والممتدة حتى مارس المقبل، وعودة الاضطراب في الإمدادات الليبية بسبب الأوضاع في حقل شرارة الرئيس، وتجدد أزمة تلوث النفط الروسي وتأثيرها في تراجع الإنتاج، وكذلك تباطؤ تعافي الإنتاج الأمريكي من إعصار “باري” واستمرار تعطل 13 % من الطاقة الإنتاجية مع توقع انخفاض إنفاق شركات الصخري 10 في المائة هذا العام.

ورفع بنك “غولدمان ساكس” الأمريكي توقعاته بنمو الطلب لبقية العام الجاري ، مما يعزز ارتفاع سعر برنت بواقع ستة دولارات للبرميل مضيفا بأن التوقعات لعام 2020 تشير إلى نمو الطلب على النفط إلى 1.45 مليون برميل يومياً، بفضل تسارع تدريجي للنمو الاقتصادي العالمي فضلاً عن زيادة الطلب بسبب القواعد الجديدة لوقود السفن التي تطبقها المنظمة البحرية الدولية بداية من عام 2020.


وكان تقرير لـ ” أوبك ” قد توقع أن يظل النمو الاقتصادي العالمي مستقرا عند 3.2 % في عامي 2019 و2020 بنحو 1.14 مليون برميل يوميا ، كما توقع أن يكون الطلب القوي موسميا في النصف الثاني من العام الجاري

وقد أصبح ذلك واضحا استنادا إلى السحوبات الأخيرة المتنامية في مخزونات النفط الخام الأمريكية ، لافتا إلى أنه تم تعديل توقعات نمو العرض من خارج ” أوبك “، ويرجع ذلك أساسا إلى تمديد تعديلات الإنتاج الطوعية من قبل الدول المشاركة في إعلان التعاون.

وارتفعت قيمة صادرات دول منظمة ” أوبك ” من النفط وبعض مشتقاته والغاز خلال العام الماضي إلى 648.7 مليار دولار ( 2.43 تريليون ريال ) ، مسجلة نموا نسبته 16.6% بما يعادل نحو 92.5 مليار دولار ( 346.9 مليار ريال ) مقارنة بعام 2017.

من جهة ثانية قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها رفعت حالة القوة عن تحميلات خام نفط حقل الشرارة من مرفأ الزاوية النفطي 

موضحة أن الحقل النفطي استأنف الإنتاج بعد إعادة فتح صمام بخط أنابيب يربطه بالزاوية وكان قد تم إغلاق حقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد، بسبب ما يشتبه بأنه إغلاق لصمام.

وذكرت المؤسسة أن الإغلاق تسبب في خسارة إنتاج بنحو 290 ألف برميل يوميا بقيمة تُقدر بواقع 19 مليون دولار.

وتقوم المؤسسة الوطنية للنفط بتشغيل حقل الشرارة بالشراكة مع ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية وأو.إم. في النمساوية وإكوينور النرويجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *