ضباء – البلاد
السياحة والسفر والتجارة، حالة دائمة لمدينة ضباء إحدى الجواهر فائقة الجمال بمنطقة تبوك على امتداد ساحل البحر الأحمر، حيث يتعانق الماضي بآثاره العريقة مع الحاضر الطموح ، والإشراقة الواعدة مع المستقبل الذي يشرع أبوابه على امتداد البحر الأحمر وجزره المرجانية النادرة.
وتشهد ضباء نقلة حضارية كبيرة من خلال المشاريع وتطور الخدمات الهامة بها، وبشكل عام تنقسم إلى حيين رئيسيين هما : حي الساحل وهو عبارة عن الشريط الساحلي الذي ينحصر بين شاطئ البحر و التلال المرتفعة، وحي القرفاء ويشتمل على منازل قديمة و السوق القديم و المسجد الجامع و القلعة و الميناء والمباني القديمة الخاصة بالجمارك و البلدية و المالية
و يتميز هذا الحي بتداخل المنازل مع المحلات التجارية والمخازن والوكالات، ويطلق على الجزء الشرقي اسم ” الخرج ” ، وترجع تسميته بالقرفاء إلى طبيعة موقعه حيث تعني ( الأرض المرتفعة ) و يمثل هذا الحي الجزء الأكبر من المنطقة السكنية في البلدة القديمة.
وتعتبر محافظة ضباء نقطة عبور دولية، كونها إحدى أهم النقاط التي تربط المنطقة الجنوبية والغربية وكذلك الشرقية للمملكة بدول الجوار، وخصوصاً جمهورية مصر العربية، حيث تعد أقرب الموانئ السعودية المباشرة للموانئ المصرية على البحر الأحمر
وبالتالي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول الشمال الإفريقي، ويقابلها ميناء سفاجا المصري، وتحظى محافظة ضباء التي تطل على ساحل البحر الأحمر بشواطئ رملية خلابة، مثل شاطئ السجدة والمويلح وشرما والخريبة
وكذلك الشواطئ الجنوبية وما يتبعها من القرى الشرقية التي تتميز بأوديتها وجبالها الشاهقة، ومن أهمها وادي قراقر، وبه توجد العين الزرقاء وتتوفر المياه العذبة والعيون الجارية، وهذا الموقع يجعلها تمتلك أهم المقومات السياحية في المنطقة.
كما يوجد العديد من الأماكن السياحية في محافظة ضباء كالديسة، وهي منطقة في وادي قرار، فيها بعض النباتات البرية وأشجار البردي
وفيها جبال تتميز بألوانها وأشكالها، تنبع فيها عيون الماء، وكانت موقعاً صناعياً لصهر المعادن فيما سبق، وتُعتبر من أجمل المناطق جذباً للسياح في المنطقة، وأيضاً شرما التي تتميز بالعديد من القرى السياحية، وكذلك مرسى الخريبة، وهو مرسى قديم للقرية
وكذلك الشق، وتتميز هذه المنطقة بالحافات الجبلية والإطلالة الجذابة، وتقع شرق محافظة ضباء، ويوجد كذلك منطقة حر، وهي موقع يبعد عن ضباء 35 كيلو، وتحيط به المرتفعات لتشكل منظراً جذاباً
كذلك روعة الشواطئ ومنها شاطئ المويلح الرملي المتدرج المفضل للسباحة ، كما تعد هذه المنطقة البحرية في ضباء بيئة خصبة للربيان، ويعتبر القريدس ثروة اقتصادية لوجوده بكميات تجارية.
معالم تاريخية
تتميز ضباء بالكثير من المعالم التاريخية الشاهدة على عصور ومراحل تاريخية عديدة، ومن هذه المعالم :
قلعة الملك عبدالعزيز
يعود تاريخ بنائها إلى عام 1352هجري، وتعتبر واحدة من أهم القلاع في المملكة، وتقع على هضبة مرتفعة، وتم تأسيسها لتكون مقرا للإمارة حينذاك ، وبنيت من الحجر الجيري على نمط القلاع بالمنطقة، وقد تم ترميمها لتكون موقعاً سياحيا مميز بمساحتها التي تصل نحو 1000 متر مربع .
قلعة ضباء
تم إنشاء وتأسيس هذه القلعة 1352ه الموافق 1933 م، وقد دون ذلك على اللوحة الحجرية أعلى بوابة المدخل، وتم بناء القلعة من الأحجار التي جُلب بعض منها من قلعة ” المويلح ” عبر البحر، والبعض الأخر تم جلبه من جزيرة ” برقان ” التي توازي ساحل ” الخريبة ”
وتم أستخدامها كمركز للحكم في ” ضباء ” و بعد ذلك قامت أدارة الدفاع بأتخاذ القلعة مقرا لها عام 1371 هجريا الموافق 1951 م، و من ثم أتخذتها إدارة الشرطة عام 1385ه الموافق 1965 م
وحاليا القلعة بمثابة شاهد تاريخي بعد إنشاء مباني مستقلة لكل من الأمارة والشرطة وخفر السواحل وغير ذلك من الأدارات الهامة بمدينة ضباء وذلك كغيرها من المدن والقرى الموجودة بالمملكة.
وتخطيط قلعة ضباء يشتمل على أربعة أبراج بحيث يحتوي كل ركن من أركان القلعة على برج واحد ، وتتشابه تلك الأبراج مع بعضها في الشكل الخارجي وفي كونها تتكون من طابق واحد أرضي مدخله من فناء القلعة الذي يعلو عن سطح الأرض بمقدار متر واحد و يصل عمقه إلى خمسة أمتار ، لكن تلك الأبراج تختلف عن بعضها من حيث عدد فتحات المدافع وأشكالها.
قلعة الأزلم
هي واحدة من أهم المعالم السياحية والأثرية في منطقة تبوك، وتقع إلى الجنوب من محافظة ضباء على بعد نحو 45 كم، وكانت واحدة من أهم المحطات على طريق الحج المصري منذ العصر المملوكي الذي شيدها خلال عصر السلطان محمد بن قلوون ، بينما أعيد بناؤها في عهد السلطان المملوكي قانصوة الغوري وذلك في عام 916 هـ .
وتتمتع هذه القلعة تاريخيا بأهميتها الوطنية العالية في الدفاع عن ضباء ، وتتكون من وحدات داخلية وفناء وعدد كبير من الحجرات المستطيلة وحجرات نصف دائرية وديوان كبير.
نافورة ضباء
هي تحفة ضباء الفنية البرّاقة وأحد المعالم السياحية الجمالية التي تجذب السياح لجمالها الخلاب والإطلالة المبهجة بموقعها المذهل على ساحل البحر ، حيث يستمتع الزوّار بألوانها المبهرة، والتقاط الصور التذكارية بجوارها.
الكورنيش الجديد
كورنيش ضباء الجديد هو أحد أجمل أماكن السياحة العائلية في ضباء ويضم مناظر خلابة وخدمات متطورة تلبي احتياجات المتنزهين
حيث الإطلالة الساحرة على ساحل البحر الأحمر، وتتوفر الجلسات المظللة وألعاب الأطفال لقضاء أوقات ممتعة للترفيه ومشاهدة المياه الزرقاء التي تبدو و كأنها انعكاس السماء المختلطة بالسحب ،كما يشهد الكورنيش أعدادا كبيرة من هواة صيد الأسماك.
تتمتع مدينة ضباء بمجموعة مميزة من الفنادق التي تطل على أهم المعالم والمناظر الطبيعية الخلابة في المدينة، كما توفر لضيوفها أماكن الإقامة المجهزة بأحدث المرافق، وتقدم أفضل الخدمات.
جامع الأمير فهد بن سلطان
هو أكبر مساجد ضباء وواحد من أجمل المعالم الدينية، ويحيط به حدائق ذات إطلالة رائعة، ويتميز المسجد بتصميم رائع ودُرة معمارية
حيث تعلوه 3 قباب على شكل أضلاع متكسرة، أما المئذنتين فترتفعا 28 مترًا ويتكون من طابقين، كما يتسع المسجد لأكثر من 1500 مُصلٍ، ويضُم مُصلى للسيدات بالطابق العلوي، كما يضم مسكنا للإمام المسجد، ومواقف سيارات.
المتنزهات
تعد من افضل الأماكن الترفيهية للسكان وللزوّار من خارج المدينة، لما تتمتع به من مساحات خضراء مبهجة تمتزج مع الأزهار المتنوعة بألوان زاهية والأشجار العالية، كما يحيط بها الجبال المكسوّة بالعشب، في لوحة رائعة من جمال الطبيعة المذهلة.
وتضم الحديقة مقاعد مريحة، فيما توفر لمحبي رياضة المشي والركض مسارات مخصصة لهم، ومنطقة كبيرة لألعاب الأطفال التي تمنحهم البهجة والمرح.
متنزه الأمير فهد متنفس رائع للسكان ويطل على البحر مباشرة، وبالإضافة إلى المساحات الخضراء يوفر المنتزه للأطفال الكثير من الألعاب في حين يستطيع الكبار الاستمتاع بالصيد تحت المظلات المخصصة لذلك.