الدولية

تقاسم المنهوبات يشعل الخلاف بين الحوثيين

صنعاء ـــ وكالات

أفادت وسائل اعلام يمنية بمقتل 9 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية بينهم القيادي مجاهد قشيرة الغولي، ومدير الأمن السياسي في محافظة عمران كما جرح 11 شخصاً آخرين في اشتباكات درات بين “عناصر أمنية” تابعة للانقلابيين والغولي، إثر خلاف على فساد وتقاسم منهوبات اتهم الغولي بأخذها وتم سلبها منه.

ونقل موقع “العربية نت” عن مصادر محلية أن الغولي نصب كميناً لمدير أمن محافظة عمران لاستعادة ما أخذه منه من منهوبات وقتل اثنين من مرافقي مدير الأمن، فتم استدعاء عشرات العناصر الحوثية من مديرية سفيان إلى عمران ومحاصرة الغولي في منزله، ودارت اشتباكات لساعات عدة انتهت بمقتل الغولي ومدير الأمن السياسي في عمرات و6 عناصر من “أمن” الميليشيات.
وقالت ذات المصادر إن الغولي كان أحد العناصر القبلية التي انضمت إلى ميليشيات الحوثي في وقت مبكر وشاركت في اقتحام مدينة عمران عام 2014 وفي قتل العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع.

وفى سياق التجاوزات الحوثية أعلنت المليشيا الإرهابية جمع نحو 132 ألف دولار أمريكي، كتبرعات لحزب الله اللبناني رغم الأزمة الإنسانية التي يعانيها اليمنيون في مناطق سيطرة الانقلابين المتهمون من قبل الأمم المتحدة بسرقة المساعدات الإنسانية المقدمة للمحتاجين.
وقادت حملة التبرع لحزب الله إذاعة سام إف إم الحوثية التي يديرها الإرهابي حمود شرف، بزعم أن الحملة سيكون لها أثر كبير في تعزيز محور المقاومة، بينما يتضور اليمنيون في مناطقهم جوعا.

وقالت الإذاعة إن حملتها تمكنت من جمع 132 ألف دولار أمريكي تم تسلميها لممثل قائد المليشيا.
وبدأت الإذاعة حملتها لدعم حزب الله ببث مقاطع لخطب أمينه العام الإرهابي حسن نصرالله وزعيم الانقلابين عبدالملك الحوثي الذي يشيد فيها بمواقف نصر الله المساندة لميليشياته.

ووفقًا لتقديرات منظمات مدنية فإن هذا المبلغ يكفي لإطعام نحو 20 ألف يمني لمدة شهر، كما يكفي لإنشاء مركزين طبيين أو مشروع زراعي يسهم في تخفيف معاناة اليمنيين.

وفى سياق منفصل شدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على إن إرهاب النظام الإيراني تجاوز كل الخطوط الحمراء وأصبح أداة لنشر الإرهاب والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال الإرياني في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” أن نظام طهران يسعى لزعزعة الأمن عبر استهدافه السفن التجارية واختطافها، وتشكيل مليشيات طائفية لإدارة حروب بالوكالة وتزويدها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وأشار الإرياني إلى أن “اليمن عانى لسنوات من التدخلات والسياسات الإيرانية الخبيثة، وحذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في عام 2013 بوضوح من الدور الإيراني المزعزع لأمن واستقرار البلاد والمنطقة ومساعيه لتصدير الثورة الخمينية، وها هو العالم بما فيه الدول الكبرى يكتوي بنيران وإرهاب هذا النظام المارق”.

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي بموقف حازم إزاء ممارسات النظام الإيراني ونزع مخالبه في المنطقة ابتداء من المليشيا الحوثية ودعم الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة اليمنية وإسقاط الانقلاب، والعمل الجاد لوقف حالة العبث والفوضى والتهديد الخطير للممرات الدولية وحركة التجارة العالمية، والذي يمس مصالح العالم برمته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *