اجتماعية مقالات الكتاب

الفساد والمكافحة العاجلة

نطالع بين حين وآخر في الصحافة الكشف عن فساد في إحدى القطاعات وكان آخر ما قرأناه عن خبر في صحيفة عكاظ بتاريخ 7/7م 2019 تحت عنوان « رسالة ماجستير تكشف أساليب الطعن في التحقيقات وتعطيل القرارات.. وإجراءات صرف الأموال بطرق غير مشروع» من يدعم الفساد في القطاع الصحي؟عن فساد الصحة» وهي عبارة عن رسالة ماجستير لاحد الطلاب .

ومنذ زمن ونحن نعاني من الفساد الذي عانت منهُ التنمية وأدى إلى تعطيل مصالح المواطنين وإلى عرقلة المشاريع وإلى بث سمومه في شرايين التقدم .ولقيادة الرشيدة مؤخراً وضعت ملف الفساد من أول اهتماماتها ورأينا الفاسدين والمتورطين فيه ينكشفون ويحاسبون ولا يزال الأمر يحتاج وقتاً وجهداً مكثفاً لأن الفساد عميق الجذور ومتأصل في عمق الوزارات منذ عقود طالت حيث كانت المحاسبة غائبة ولم تكن بالشكل المفترض، مما ادى إلى إتاحة الوقت أمام الفاسدين لجلب أموال أكثر وإلى استغلال مناصبهم وسوءً استخدام السلطة مما عطل النماء ردحا من الزمن، ولا تزال الوزارات تعاني من بعض المجموعات القديمة أو ممن كانت ضمن دائرة فساد سابقة أو أن هنالك فساد يتخفى بين الوزارات دون أن يظهر ويحتاج للتحقيق والتدقيق حتى يتم الكشف عنه.

الفساد أوقف الكثير من الآمُنيات وأدى إلى نشوء ظواهر البطالة وتأخير المشاريع وتعطيل الخدمات وغياب المسؤولية .
واليوم نحنُ أمام رؤية سعودية عظيمة وصل صداها للعالم في أولى خطواتها والآمال تحدونا إلى أن تكون الرؤية الأولى عالمياً، وهي الرؤية التي ستنير الكثير من الدورب المظلمة وتفتح العديد من الطرق المغلقة وستؤسس لميادين متعددة من الإبتكار والتطور والتميز في كل مجالات العمل والعطاء للوطن والمواطن.

ويعد الفساد من أهم الظواهر التي تتعامل معاها الدولة بحزم ويجب أن يكون المواطن والموظف آياً كان موقعه ومسؤوليتهُ شريكاً للدولة ولجهاتها الرقابية في القضاء على هذا الداء العضال الذي شكل مرضاً مزمناً في الوزارات وعانى منه المواطن كثيراً وعطل العديد من الأحلام.

في الوزارات العديد من القضايا التي تحتاج إلى متابعة وكشف المستور منها ويجب أن تكون هنالك إنتفاضة من كل الوطن لمكافحة الفساد بشكل عاجل ومن يتورط فيه ومن يشجع عليه ومن يشترك فيه حتى يكون عنواننا (وطن بلا فساد ) وأرى إنهُ يجب أن تتم محاسبة كل مسؤول آياً من كان وفق توجيه سمو ولي العهد بأنهُ لن ينجو أحد من الفساد حتى ترتفع ثقافة مكافحة الفساد وحتى تكون هنالك خطط وطنية متكاملة للقضاء عليه حتى تسير دولتنا وفق خططها وإستراتيجياتها إلى تحقيق كل أهدافها وأن تكون وزاراتنا فاعلة خالية من الفساد والفاسدين.
كلمة أخيرة «حفظ الله وطنُنا من شر العابثين فيه»
Loay@altayarpr.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *