المحليات

مواقف سعودية مشرّفة لدعم استقرار لبنان

جدة – البلاد

تمثل العلاقات السعودية اللبنانية نموذجا مميزا ، ليس فقط على الصعيدين السياسي والاقتصادي ، بل تمتد جذورها إلى الروابط الاجتماعية التي تجمع الشعبين السعودي ، ويتوج هذه العلاقة حرص المملكة وموقفها الثابت لدعم أمن واستقرار لبنان ووحدته الوطنية ، وهو ما يقدره لبنان الشقيق ويكن كل الاحترام والتقدير للمملكة وقيادتها الرشيدة ، حيث ثمن رئيس الوزراء سعد الحريري وقيادات القوى السياسية وكبار الشخصيات اللبنانية ، حرص المملكة الدائم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، على روابط الأخوة بين البلدين ودعم لبنان واقتصاده في أصعب الظروف التي مر ويمر بها ، ووقوفها على مسافة واحدة بين جميع الأطراف اللبنانية وتعزيز الجهود المخلصة للحفاظ على سلامة واستقرار بلادهم ونسيجهم الوطني الذي يعلي مصالحها العليا ودور لبنان في العمل العربي.

فما بين اعتداءات اسرائيلية سابقة على لبنان وتهديدات مستمرة ، ومايتعرض له منذ سنوات وإلى اليوم من تغول سياسي وعسكري داخلي لميليشيا حزب الله ، يواجه لبنان الشقيق تحديات كبيرة في أوضاعه الداخلية على الصعيد الأمني والاقتصادي. ومخاطر توريطه في مستنقع الصراعات المسلحة في السورية كجزء من مخطط ايراني تدميري ، ومحاولات شق الصف وعرقلة الحياة السياسية.

وتأتي مواقف المملكة الداعمة للبنان مؤكدة الحرص على استقرار ونماء هذا البلد الشقيق ، وتعزيز العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، والوقوف معه خلال الأزمات التي مرت به، بدعم الاقتصاد اللبناني من خلال المنح والبرامج والمشارع التنموية ، وفي نفس الوقت مساعداتها الإنسانية بما يعين الحكومة على أعباء اللاجئين السورين في لبنانمن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن برامجه الإنسانية على امتداد العالم مترجما نهج المملكة الخير تجاه الشعوب الشقيقة وفي كل مكان.

هذا هو الفارق الشاسع بين من يبني ويعمر ويدعم استقرار لبنان وشعبه الشقيق ، وبين نظام الملالي الذي ينشب مخالبه في الجسد اللبناني عبر ميليشياته بمنطق القوة المسلحة والسيطرة على مفاصل الدولة وعرقلة القرار السياسي وتعطيل دولاب العمل الوطني لصالح نفوذ ايران ، وتحقيق أطماعها في لبنان وأكثر من بلد عربي ، ولطالما أعاقت إيران الراعية للإرهاب في العالم ، تنفيذ أحد أهم بنود اتفاق الطائف ، وهو المتعلق بسلاح ميليشيا حزب الله الذي يستعمله ضد اللبنانيين والسوريين تحت دعاوى مضللة بأنه سلاح مقاوم.

وفي إطار موقفها الثابت بدعم الأشقاء في لبنان ، تواصل المملكة مساعداتها على كافة الأصعدة ، وبلغة الأرقام بلغ حجم المساعدات التي قدمتها السعودية للبنان نحو 70 مليار دولار خلال الفترة بين 1990 و2015 ، فيما لم تتجاوز المبالغ التي قدمتها إيران للبنان خلال نفس الفترة عن 100 مليون دولار، مقابل تقديم 200 مليون دولار سنويا لحزب الله.

ولعبت المملكة العربية السعودية دوراً حاسماً ومهماً في إنجاح مؤتمر المانحين في باريس لدعم لبنان، ودائماً تظل المملكة في مقدم الدول الحريصة على لبنان وعروبته واستقراره ، في ظل محاولات تلك الميليشيا المصنفة إرهابيا ربط لبنان بالمحور الإيراني وسلخه من انتمائه العربي.

وتظل المواقف السعودية أبلغ من أي كلام لإخراج لبنان من وضعه الاقتصادي المتعثر من خلال المنح ودعم احتياطي المصرف المركزي، وإنجاز المشاريع التنموية، ومنها طريق الأوتوستراد العربي بتكلفة 160 مليون دولار، إضافة إلى مساعدات لمشاريع أخرى بأكثر من مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *