الدولية

قطر تمنع مواطنيها الحج وتفتح أراضيها للإرهابيين

جدة ــ البلاد

بينما يتواصل التعنت القطري ويزداد إصرار سلطات الدوحة على استغلال الحج سياسيا تؤكد المملكة مجددا حرصها على أن يؤدي الأشقاء القطريون فريضة الحج في يسر وسهولة كغيرهم من الأشقاء المسلمين في كل مكان.

فللسنة الثالثة على التوالي، يعمل نظام الحمدين على منع مواطنيه من أداء فريضة الحج، خامس أركان الإسلام، لأجل إقحام المشاعر المقدسة في أزمته، بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب له.

مفارقات:
ثمة مفارقات عجيبة تتمثل في استضافة الدوحة عناصر إرهابية والسماح لهم بالتحرك بحرية تامة على أراضيها، ولعل آخر تلك المفارقات ما ذكرته الصحافة الكويتية أن أفراد الخلية الإرهابية الذين تم القبض عليهم مؤخرًا في الكويت قد عقدوا اجتماعات عديدة في قطر، بينما تمنع مواطنيها والمسلمين المقيمين على أراضيها من الذهاب إلى لأداء مناسك الحج والعمرة
والأنكى من ذلك معاودة السلطات القطرية نشر أكاذيبها عن المملكة مدعية منع مواطنيها من أداء فريضة الحج، في محاولة منها لتسيس الحج.

ويأتي ذلك في ظل مجهودات جبارة تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتسهيل إجراءات قدوم جميع الحجاج، وتذليل كل العراقيل التي قد تواجههم لأداء هذه الفريضة.

قطر تواصل ذات السياسات:
في إطار حرصها أيضا على التيسير على حجاج بيت الله من كافة بقاع الأرض ومن مختلف الجنسيات لأداء الحج، تواصل المملكة جهودا مضنية لإثناء الحكومة القطرية عن منع مواطنيها من أداء الحج.

ودعت وزارة الحج والعمرة قطر إلى تسهيل إجراءات قدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وإزالة العقبات التي تفرضها لمنعهم من القدوم لأداء هذه الشعيرة العظيمة.


وأكدت الوزارة الحرص على تسخير كافة الإمكانيات لتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من دولة قطر، أسوة بما تقوم به تجاه عموم المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة.

ورفضت الوزارة الادعاءات الصادرة من وزارة الأوقاف القطرية، بأن حكومة المملكة تضع العراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من قطريين أو مقيمين على أرض دولة قطر.

وأكدت أن هذه الادعاءات تنافي الحقيقة، وبينت أنها أطلقت عدة روابط إلكترونية لتمكين المواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر من حجز أماكن إقامتهم والتعاقد على الخدمات التي يرغبونها، والقدوم عبر أي خطوط جوية غير الخطوط القطرية لأداء مناسك العمرة.

وبينت أن الحكومة القطرية قامت بحجب هذه الروابط عن المواطنين القطريين والمسلمين المقيمين في قطر.
وشددت في الوقت ذاته على رفض المملكة التام لأي محاولة لتسييس الحج، واستنكارها إقحام المواقف السياسية المقررة والمعلنة بين البلدين، والتي لها ظروفها ومسبباتها السياسية في أمور الحج والعمرة.

لكن الدعوة السعودية قوبلت بإصرار قطري على ترديد المزاعم نفسها، وخرج إعلام الحمدين ليردد مزاعمه القديمة.
وفي كذب مفضوح استعانت جريدة “الشرق” القطرية ببيان منسوب لمنظمة وهمية تحمل اسم الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين.

وسبق أن فضحت ماليزيا مؤامرة قطر للمطالبة بتدويل الحرمين، بعد أن نشرت “الجزيرة” ووسائل إعلام “الحمدين” بيانات لمؤسسة وهمية تحمل اسم “الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين في ماليزيا”، تطالب بتدويل الحرمين.

كما زعمت “الشرق” القطرية، أن الروابط التي أطلقتها السعودية هي روابط وهمية، متجاهلة قيام الدوحة دائما بحجب الروابط الإلكترونية التي تخصصها وزارة الحج والعمرة لاستقبال طلبات القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة.

الترويج للأكاذيب:
يكثف إعلام الحمدين هذه الأيام تقاريره المفبركة التي تستهدف تفزيع القطريين من أداء الحج، فيما تسعى الدوحة لعرقلة تسجيل الحجاج.

ومنذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في 5 يونيو 2017 مقاطعة قطر لدعمها للإرهاب، حرصت المملكة على عدم تأثر الشعب القطري بأفعال حكومته الداعمة للإرهاب، وقامت بتيسير كل السبل أمامهم لزيارة البيت الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة.

ومع كل مناسبة دينية، مثل موسم الحج أو شهر رمضان، تعيد المملكة التذكير بإجراءاتها لتيسير أداء مناسك الحج والعمرة، مع إضافة استثناءات وتسهيلات جديدة متنوعة لمواجهة العراقيل التي يضعها تنظيم الحمدين أمام القطريين لزيارة بيت الله الحرام.

ويرى مراقبون أن تنظيم “الحمدين” يقوم بمنع القطريين من أداء الحج والعمرة، والزعم أن المملكة هي من تقوم بمنعهم، لتحقيق عدد من الأهداف، أولها استخدام تلك الأكاذيب في حملته التي تستهدف تشويه صورة السعودية ومحاولته تسييس الحج والعمرة.

كما يستهدف تنظيم “الحمدين” استغلال تلك الأكاذيب كورقة ضغط في المحافل الدولية لتقديم شكاوى حقوقية كيدية ضد المملكة، إلا أن المملكة بحكمتها أيقنت الأهداف الخبيثة القطرية ودحضت حججها وأبطلت مكائدها.

القطريون يتحدون الحمدين :
على الرغم من محاولات نظام الحمدين صد الحجاج عن سبيل الله، وسد الطرق التى يتمكنون من خلالها الوصول إلى المملكة لأداء الشعائر الدينية، سواء بحجب مواقع التسجيل الإلكتروني أو ترهيب الراغبين في أداء الحج، الا ان العامين السابقين شهدا تواجدا كثيفا للمواطنين القطريين اذ نجح الكثير منهم فى الوصول إلى المملكة عن طريق الكويت، حيث سهلت المملكة من إجراءات دخولهم لإتمام الفريضة، في ظل تأكيد التزام المملكة تمكين كل من يمم وجهه شطر المسجد الحرام من أداء مناسكه بكل سهولة ويسر والنأي عن المحاولات التي يسعى لها تنظيم الحمدين في تسييس الحج واستغلال الفريضة لتمرير أجندات الدوحة ونواياها المغرضة.

وتبقى رسالة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده واضحة وراسخة بأن المملكة لم ولن تقبل بأية محاولات لتسييس الحج واستغلال أداء الفريضة خارج إطارها الديني والروحاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *