هل تمر أحيانا بلحظات حزن دون معرفة أسبابها، حيرة واكتئاب قد ينتابان المرء بسبب ذلك، خاصة مع عدم وجود تفسير واضح.
علماء النفس حاولوا تفسير الظاهرة، ولم يصلوا إلا إلى أسباب غاية فى الغرابة. فهذا الحزن غير المبرر ليس له مدة معينة، قد يطول ويظل سنين.
وحتى الآن، لا توجد كلمة معتمدة لوصف شعور “الحزن دون سبب”، على الرغم من أن هناك عدد لا يحصى من الناس يعاني منه، بغض النظر عن الفئة العمرية أو الجنس، بحسب موقع “science abc”.
“هايبوفرينيا”، هو المصطلح الذي يمكن به وصف الأمر وهو “شعور غامض بالحزن دون أي سبب”، ولكن المشكلة هي أن التعريف العلمي الطبي ل”هايبوفرينيا” هو “التخلف عقلياً”، وهذا له دلالة ثقافية سلبية لا ترتبط مباشرة بالأعراض الموصوفة هنا، لذا، كما لا يوجد سبب محدد لهذا الحزن، فلا يوجد مصطلح محدد لهذا الحزن أيضًا.
لماذا نشعر بالحزن دون سبب؟
غالبًا ما لا ندرك أننا نتحمل عبء تجارب لا حصر لها في عقلنا الباطن، والتي يمكن إطلاق الكثير منها في أي وقت، مما تسبب لنا في الشعور بالحزن.
تخزن أدمغتنا الكثير من المعلومات والذكريات، لذلك لا يمكننا معرفة متى سيؤدي بعض التحفيز السمعي أو البصري إلى الحنين العصبي والحزن، ففي لحظة وجود لحظة مثيرة، لا ندرك الذاكريات التي يتذكرها جسمنا، لكننا نشعر بثقل وبحزن غير مبرر.
يمكن أن يكون الحزن شديد القوة بحيث يصرف انتباهك بسهولة عن النشاط الذي تقوم به؛ قد يجعلك تفكر، تصبح مكتئبا وكسولًا، أو حتى تنهار وتبكي، فعدم معرفة سبب هذا الحزن يمكن أن يكون مرهق للغاية.
الحل للتخلص من الحزن دون سبب
يمكننا أن نستنتج أنه على الرغم من اللحظات التي نشعر بالحزن دون سبب، إلا أن هناك عادة ذاكرة أو تجربة تثيرنا، مما يؤدي إلى حالة من الحزن.
تتمثل طريقة التعامل مع ذلك في التحدث إلى أحد المحترفين النفسيين أو البحث عن التنفيس، أي التخلص من التوتر العاطفي وإطلاق ما تم تعبئته من مشاعر سلبية بداخلك.