جدة : البلاد
تمتلئ ملفات المنظمات الحقوقية بملاحظات على ميليشيا الحوثي ، من قتل ونهب للمساعدات واستهداف المناطق المدنية ودور العبادة، ولكن أبرز ما فيها هو استهداف الأطفال بمختلف الأدوار والأسباب.
خلال السنوات الماضية تناقصت عناصر ميليشيا الحوثي بشكل كبير، فمنهم من هرب ومنهم من سلم نفسه ومنهم من قُتل، وآخرين انتحروا، مما جعل قوتهم تضعف أمام مواجهة التحالف وقبائل اليمن الشريفة، ليلجأ الحوثي إلى خطف أطفالهم وابتزازهم في حاجاتهم، وما زالت القبائل في مواجهات مستمرة مع الحوثي وإجرامه.
ومن هنا بدأت المنظمات الحقوقية بفتح ملفات تدين فيها استغلال ميليشيا الحوثي للأسر اليمنية واجبارهم على تجنيد إطفالهم لتدعيم عناصرهم المتهالكة، واستخدامهم كدروع بشرية وحتى التمثيل بجثثهم بعد مقتلهم.
وأكد وزير حقوق الإنسان اليمني أن ميليشيا الحوثي جندت أكثر من 30 ألف طفل منذ بداية الحرب، وأنها تمنع الأطفال من الذهاب لمدارسهم وتأخذهم إلى جبهات القتال.
كما اتهمت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي بارتكاب انتهاكات ضد الأطفال واستخدامهم للقتال والأعمال العسكرية، وقالت في تقريرها أن الميليشيات الحوثية تقدم إغراءات بالمال والوعود برتب عسكرية مقابل تجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم عشرة أعوام، وأوضح التقرير على أن 25% من هؤلاء الأطفال دفع بهم الحوثيون إلى الخطوط الأمامية كمقاتلين نشطين.
تعتمد ميليشيا الحوثي على مبدأ التمرد والإجرام، ولا يفضل الإلتزام بالاتفاقيات بكل أنواعها ودائمًا ما يكسرها، فلا الدين ولا الأخلاق الإنسانية ولا العقوبات الدولية تمكنت من إيقاف انتهاكاته الجسيمة، ولا يزال اليمن الحزين ينتظر نهاية الحوثي ليسعد.