الدولية

توقيف عسكريين إيرانيين في أفغانستان .. والعقوبات تعصف بناقلات نفط الملالي

طهران ــ وكالات

سلطت فضائية إيران إينترناشونال الناطقة بالفارسية الضوء على محاولة إيران نقل عدد من قادة حركة طالبان الأفغانية إلى أراضيها بعد اعتقال عسكريين إيرانيين اثنين تسللا إلى الحدود المجاورة.

وقالت المحطة في تقرير عبر موقعها على شبكة الإنترنت، نقلا عن مصادر إن شرطة ولاية فراه الواقعة في غرب أفغانستان أوقفت ضابط وجندي إيرانيين حاملين أسلحة عقب تجاوزهما الحدود الفاصلة بين البلدين، منتصف الأسبوع الماضي.

وبحسب الوكالة جرى التحقيق معهما ليومين قبل أن يفرج عنهما لاحقا بدعوى دخولهما الحدود على طريق الخطأ، وسط تكهنات عديدة دارت على نطاق واسع في أوساط وسائل الإعلام الأفغانية المحلية.

ونقلت المحطة عن محب الله محب الناطق باسم شرطة ولاية فراه أن العسكريين الإيرانيين كانا يرتديان بزات عسكرية وبحوزتهما أسلحة ثقيلة على متن سيارة اجتازا بواسطتها الحدود الأفغانية. وأضاف محب، وفقا للتقرير، أن ولاية فراه شهدت هجمات من جانب عناصر طالبان خلال عامي 2017 – 2018 وذلك بدعم عسكري إيراني.

وذكرت تقارير إخبارية أفغانية، نقلا عن مصادر غير رسمية، أن الشخصين الإيرانيين كانا يحاولان نقل عدد من قادة حركة طالبان إلى داخل الحدود الإيرانية على ما يبدو، لكن فشلت المهمة برمتها بعد إلقاء الشرطة القبض عليهما ومن ثم ترحيلهما. هذا فيما ألقت التطورات الأخيرة المتعلقة باعتزام بنما سحب العديد من التراخيص من الناقلات التي تنتهك العقوبات الدولية، وفي مقدمتها الناقلات الإيرانية الضوء على التحديات المتصاعدة التي تواجه الأسطول الإيراني المتهالك والطرق الملتوية في تفادي الإجراءات الدولية.

وتعاني إيران بالفعل من مشكلة كبيرة في قطاع الشحن النفطي منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات النفطية على طهران. فقد ذكرت تقارير سابقة عن شطب بنما 21 ناقلة إيرانية إضافة، وعدم السماح لها برفع علم الدولة الواقعة في أميركا الوسطى. وهذا الأسبوع، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في بنما أن هناك اتجاها لشطب مزيد من السفن التابعة لجهات تنتهك العقوبات الدولية المختلفة، وعلى رأسها إيران وسوريا. وجاء ذلك بعدما أوقفت سلطات جبل طارق ناقلة نفط تحمل 2.1 مليون برميل من الخام الإيراني كانت في طريقها إلى مصفاة بنياس السورية، وهي مدرجة على قائمة العقوبات الأوروبية.

وفرضت واشنطن قيودا على قطاعات الموانئ والطاقة والشحن الإيرانية، بهدف الوصول بالصادرات الإيرانية إلى مستوى الصفر. وتتوخى الدول أي تعامل مع شركات الشحن الإيرانية، خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية. وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت شبكة يونانية على قائمة سوداء بعدما ساعدت إيران على شراء ناقلات في ظل قيود كانت مفروضة في السابق.

وبينما تتجنب شركات التأمين الأوروبية الناقلات الإيرانية، يصبح الوضع أكثر تعقيدا أمام إيران التي لا تستطيع رفع علمها في التعاملات مع المشترين بسبب العقوبات في وقت يجري شطب ناقلاتها من التسجيل في بنما. ومن شأن التعامل مع تسجيل العلم الإيراني إثارة قضايا بشأن الامتثال للأطراف المقابلة، حيث إن هناك مخاطرة بأن تلك الأطراف قد تضطر للتعامل مع أشخاص أو كيانات مدرجة على قوائم سوداء في إطار العقوبات الأميركية، وفقا لما ذكره خبراء ملاحة.

وأمام هذا الواقع، فإن إيران اعتادت على طرق غير شرعية عديدة للالتفاف على العقوبات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *