هل أنت من معتادى السباحة فى أحواض السباحة أو البحار والمحيطات، ربما هذا النشاط روتين يومي في حياة البعض نظرا لمساهمتها في تنشيط الدورة الدموية وفقدان الوزن.
إلا أن السباحة ربما تؤدي للوفاة بعدما حذر باحثون في دراسة بريطانية حديثة من أخطار السباحة في البحار والمحيطات.
السباحة، بحسب علماء من جامعة “كوبر” البريطانية، تنشط بكتيريا “Vibrio vulnificus” وتتيح لها دخول الجسم، ما يسبب مضاعفات صحية والتي من أبرزها البتر والوفاة، ويصاب الإنسان بالبكتيريا أيضا عن طريق المأكولات البحرية، وفقا لـ”سبوتنيك”.
وحذر العلماء من خطورة البكتيريا التي تعيش في المياه المالحة في درجات حرارة أعلى من 13 درجة مئوية.
وأوضح العلماء أن البكتيريا تدخل إلى الجسم من خلال الجروح المفتوحة، وتتسبب في الإصابة بالتهاب اللفافة النخرية، الذي يؤدي إلى بتر أحد الأطراف أو وفاة شخص، كما أنها تشكل خطرا بالغا على الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة وتليف الكبد.
هذا ليس كل شئ فحتى حمام السباحة قد يحمل السم القاتل، سواء في الفندق أو أحواض المياه الساخنة خلال العطلة الصيفية، ربما عليك التفكير مرتين، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل صحية.
الأمراض المرتبطة بأحواض السباحة في الفنادق، شغلت الباحثين فى الولايات المتحدة، الذين أجروا تجارب عدة بين عامي 2000 و2014 من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وكشفت التجارب أن 493 حالة وبائيات تسببت في ظهور أعراض لدى حوالي 27 ألف شخص، بل إنها أدت إلى قتل 8 أشخاص.
“البكتيريا الخارقة” تقاوم المطهرات الكحولية وتنذر بالخطر
وتتراوح الأمراض المتفشية في أحواض السباحة بين داء الفيالقة الذي يهدد الحياة إلى التهاب جريبات حوض الاستحمام الساخن.
ووجدت الأبحاث أن معظم حالات تفشي الأمراض حدثت خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس.
ونشرت الصحفية المتخصصة في مجال الصحة، ريبيكا فاليرشتاينر، مقالا حول الكائنات الحية الضارة الكامنة في مياه حمامات السباحة والتي تدمر عطلتك وصحتك.
– داء الفيالقة:
وهو مرض المحاربين القدماء، وغالبا ما تتسبب الليجيونيلا والسيودوموناس في تفشيه، ويمكن أن تؤدي الليجيونيلا إلى مرض شبيه بالالتهاب الرئوي، أو الإصابة بحمى بونتياك.
وحتى إن قمت بفرك جوانب حمام السباحة الخاص بك أو “الجاكوزي” بالمطهر، فإن بكتيريا ليجيونيلا تبقى على قيد الحياة وتتكاثر على الأسطح الرطبة.
ويساعد تنظيف حمامات السباحة العامة والخاصة بالمطهرات على تقليل مستويات البكتيريا ومنعها من التكاثر والتسبب في هذا المرض.
ومن المرجح أن يصاب كبار السن بالمرض جراء الليجيونيلا، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة ومشاكل صحية أخرى.
وتشمل أعراض الإصابة بالمرض السعال الشديد الذي لا يختفي، وآلاما حادة في الصدر وصعوبة في التنفس بشكل صحيح.
هذا بالإضافة إلى درجة الحرارة العالية والشعور كما لو أنك تعاني من إنفلونزا شديدة.
وقد تحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى للعلاج بالمضادات الحيوية الوريدية والأوكسيجين إذا تم تشخيصك بداء الفيالقة.
– الكريبتوسبوريديوم:
طفيلي أحادي الخلية يسبب تلوثا في الأمعاء، وهو من مسببات المرض الشائع في حمامات السباحة “داء خفيات الأبواغ” والمعروف أيضا باسم “كريبتو”، وهو طفيلي قادر على البقاء والنمو حتى في البرك التي تم تنظيفها جيدا.
ويسبب الكريبتوسبوريديوم حوالي 58% من الأمراض المرتبطة بالمسابح و89% من الأمراض المرتبطة بملاعب المياه.
ومن أعراضه الإسهال ومشاكل أخرى تتعلق بالجهاز الهضمي، مثل تشنجات المعدة والقيء. وللوقاية منه، يجب تجنب السباحة في حال كنت مصابا بالإسهال.
– الزائفة:
وهي جنس من البروتيوبكتيريا غاما، التي تنتمي إلى رتبة الزوافات الكبيرة، ويمكن أن تسفر عن التهابات في أذن أو جلد السباح، تعرف باسم “التهاب جريبات حوض الاستحمام الساخن”.
وبحسب مركز السيطرة على الأمراض، فإن هذه الكائنات الحية تتسبب في حدوث 47 حالة وبائيات و920 إصابة، وتكون أعراض الإصابة بالزائفة مشابهة لأعراض الإنفلونزا وتسبب الإسهال، ويمكن معالجتها بالمضادات الحيوية.